تأملات الرفيق فيدل »

الظهور بمظهر الطيّب، على حساب مَن؟

الظهور بمظهر الطيّب، على حساب مَن؟

حين عرضت حكومة الولايات المتحدة بشكل منافق مائة ألف دولار كمساعدة أمام الكارثة التي أنزلها الإعصار “غوستاف”، وبعد تفتيش ميداني مسبق من أجل التحقق من الأضرار، أجيبَت بأنه ليس بوسع كوبا قبول أي تبرع من البلد الذي يحاصرنا؛ وأنه قد تم إحصاء الخسائر وأن ما نطالب به هو عدم منع تصدير المواد الضرورية والقروض الملازمة للعمليات التجارية.

تأملات الرفيق فيدل »

محاصرون بالأعاصير

محاصرون بالأعاصير

لم نكن قد انتعشنا بعد من الأثر المعنوي ومن الأضرار المادية التي ألحقها الإعصار “غوستاف” في جزيرة خوفينتود وبينار ديل ريّو، برياحه غير المعهودة، حين بدأت ترد الأنباء عن هياج البحر نتيجة الإعصار “هانا”، وأسوأ هذه الأخبار: أن الإعصار بالغ الشدة “آيك”، وإثر التفافه باتجاه الجنوب الغربي نتيجة الضغط المتأتي عن ضديد أعاصير يتموضع شمال مساره، من شأنه أن يضرب أكثر من ألف كيلومتر على طول وعرض الأراضي الوطنية.

تأملات الرفيق فيدل »

ضربة نووية

ضربة نووية

لا أبالغ. إنه التعبير الأكثر ترداداً على ألسنة كثيرين من أبناء وطني. إنه تعبير قائد هيئة الأركان الهامة للقوات المسلحة الثورية، ألفارو لوبيز فييرا، وهو عسكري ذو خبرة، حين شاهد في جزيرة خوفينتود الأبراج الفولاذية المعوجّة والمنازل التي تحولت إلى ركام والخراب في كل صوب وناح.

“إنها ضربة قاسية، لم يكن بوسعي حتى أن أتصورّها”، هذا ما قالته بصوت أنهكه الجهد، ولكنه ثابت وعازم، سكرتيرة الحزب ورئيسة مجلس الدفاع في تلك البلدية الهامة، آنا إيسا ديلغادا. ويقول مواطن آخر بدهشة: “إنه ما لم يسبق لي أن شاهدته على مدى سنيّ حياتي الخمسين هنا”. جندي شاب صرخ وهو يهبط من آلية برمائية: “فلنثبت أننا مستعدّون لتقديم أرواحنا من أجل الشعب”.

تأملات الرفيق فيدل »

الإعصار

الإعصار

في التأمل الأخير، الموقَّع في ساعات عصر الثلاثاء الموافق 26 آب/أغسطس، حين نشأ إعصار “غوستاف” على حين غرّة، بشكل توافق مع وصول وفدنا الأولمبي، وكان يهدد أراضي بلدنا، كتبت: “من حسن حظنا أن لدينا ثورة! إنه لأمر مضمون ألا يبقى أحد محل النسيان. (…) تردُّد هذه الظواهر الطبيعية وشدتها يظهران بأن المناخ يتغيّر بسبب الإنسان. الزمن يتطلب يوماً بعد يوماً مزيداً من التفاني ومن الصمود ومن الوعي. لا يهم أن يستفيد الانتهازيون وباعة الوطن من دون أن يساهموا بشيء في أمن شعبنا ورفاهه”.

تأملات الرفيق فيدل »

ما لم يُقال عن كوبا

ما لم يُقال عن كوبا

راقبت باهتمام ردود فعل وسائل الصحافة الغربية على تأملي ليوم الأحد حول
الألعاب الأولمبية في الصين. بعض الأحداث الحساسة المدرجة فيه تم تجاهلها
بشكل كامل؛ بينما تم إبراز جوانب أخرى هباء من قبل المدافعين عن استغلال
ونهب العالم.

تأملات الرفيق فيدل »

للشرف، ميدالية ذهبية

للشرف، ميدالية ذهبية

إذا ما أجري إحصاء لعدد المنشآت والملاعب الرياضية والمعدّات المتقدّمة التي  شاهدناها للتو في الألعاب الأولمبية الأخيرة: أحواض السباحة، والقفز في الماء وكرة الماء والأراضي المصطنعة لألعاب الحقل والمدرج والهوكي على الحشيش ومنشآت كرة السلة وكرة الطائرة؛ ومنشآت المياه السريعة للكاجاك، وميادين سباق الدراجات وحقول الرماية، إلى آخره، وتكاليفها بالنسبة لكل مليون نسَمة، يمكن التأكيد بأنها ليست بمتناول ثمانين بالمائة من البلدان التي كان لها تمثيل في بييجينغ، وهي نسبة تعادل آلاف الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في كوكبنا. الصين، هذا البلد الشاسع والعريق ذو التعداد السكاني البالغ أكثر من 1200 مليون نسَمة، أنفق 40 ألف مليون دولار على المنشآت الأولمبية وسوف يحتاج للوقت من أجل تلبية الاحتياجات الرياضية لمجتمع هو في أوج التطور.

تأملات الرفيق فيدل »

وَقود حربٍ للسوق

وَقود حربٍ للسوق

ربما يجهل بعض الحكومات المعلومات بدقة، ولهذا بدت لنا ملائمةً جداً رسالة راؤول التي حدد فيها موقف كوبا. سأخوض في جوانب لا يمكن تناولها في تصريح رسميّ محدَّد ومقتضَب.

تأملات الرفيق فيدل »

الفريق المحاصَر

الفريق المحاصَر

توشك أن تبدأ الألعاب الأولمبية في الصين. كتبت ُ قبل أيام قليلة عن
فريقنا لكرة القاعدة (البيسبول). قلت بأن أبطالنا الرياضيين أمام امتحان
عسير جداً وليسوا هم من يستحق أشد الانتقادات إذا لم يسر شيء ما على ما
يرام. اعترفت لهم بالنوعية وبالحسّ الوطني. كانوا يشعرون بالإحباط بفعل
الانتقادات التي تصلهم من كوبا.

تأملات الرفيق فيدل »

رسالة شافيز

رسالة شافيز

عاد يوم الجمعة من رحلته الأوروبية. فعل ذلك خلال أربعة أيام فقط. بعد
طيرانه نحو الغرب، وصل في الحادية عشرة ليلاً إلى كركاس، في لحظات كانت
الشمس تشرق في النقطة التي انطلق منها، مدريد. جاء اتصال مبكّر من فنزويلا
يوم السبت. أُبلغت بأنه يرغب بالتحدث إليّ عبر الهاتف في ذلك اليوم. أجبت
بأن ذلك سيكون في الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة ظهراً.

تأملات الرفيق فيدل »

(الجزء الثاني ) الكوريتان

(الجزء الثاني ) الكوريتان

تنفيذاً لتعليمات من ماو تسي تونغ، اجتاز أكثر من 400 ألف مقاتل متطوع
صيني في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 1950 نهر جالو وواجهوا قوات
الولايات المتحدة التي كانت تزحف باتجاه الحدود الصينية. الوحدات
الأمريكية، وبعدما فاجأها الرد الحازم من جانب البلد الذي استخفوا به،
اضطرت للتراجع إلى أنحاء الساحل الجنوبي، أمام اندفاع القوات
الصينية-الكورية الشمالية المشتركة. ستالين، الذي كان بالغ التكتم، قدّم
مساعدة أقل بكثير من التي كان يتوقّعها ماو، مع أنها مساعدة قيّمة، وذلك
عبر إرسال طائرات حربية من طراز ميغ-15 يقودها طيارون سوفييت، وذلك في
جبهة اقتصرت على 98 كيلومتراً، وفّرت الحماية في البداية للقوات البريّة
أثناء تقدمها الباسل. تمت استعادة بيونغ يانغ من جديد واحتلال سول مرة
أخرى، في تحدِّ للهجمات المتواصلة من جانب سلاح الجو الأمريكي، وهو أعتى
سلاح عرفه الوجود أبداً.