أخبار »

مساعٍ لتثبيت تهدئة جديدة في غزة على وقع استمرار القصف والتهديدات الإسرائيلية

غزة – الرأي نيوز: فيما يستمر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة، ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن مساع مصرية نجحت بتثبيت تهدئة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في أعقاب انهيار الاتفاق السابق، لكن أي من الفصائل لم تؤكد أو تنفي ذلك وإن أبدى بعضها موافقته على عودة الهدوء شريطة توقف إسرائيل عن القصف.

ونقلت صحيفة الرسالة التابعة لحركة حماس عن مصادر في حركة الجهاد الإسلامي قولها “أن الوساطة المصرية نجحت في تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، على أن تدخل حيز التنفيذ الساعة التاسعة من مساء الأحد”.

وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أعلن أن جهودا مصرية تبذل في مسعى لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وقال “ما زالت الجهود متواصلة للتهدئة ونعمل بشكل مكثف من اجل تحقيقها”.

وأشار إلى أن مصر “تبذل جهودا مكثفة مع كافة الأطراف لاستعادة التهدئة في قطاع غزة منطلقين في هذا لضمان سلامة ومصالح الشعب الفلسطيني وحفظ الاستقرار في المنطقة”، وقال “يجب على إسرائيل أولا أن توقف وفورا عملياتها ضد غزة “.

وأجرى رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية العديد من الاتصالات مع الأطراف العربية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط مخاوف من امتداد التصعيد الاسرائيلي وعدم الاكتفاء بالقصف الجوي إذ لوح أكثر من مسؤول إسرائيلي بإمكانية تنفيذ عملية برية واسعة النطاق.

وأكد وزير التنمية الإقليمية في حكومة نتنياهو المتطرفة سلفان شالوم أن حكومته لا تستبعد شن عملية برية ضد قطاع غزة، وحسب الإذاعة الإسرائيلية قال شالوم “إن عملية الرصاص المصبوب استنفدت نفسها، ونحن سنكون بحاجة للرد، ولا نستبعد إمكانية شن عملية برية”.

وصعد الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي من حملته العسكرية ضد قطاع غزة، حيث قتل حتى اللحظة 15 مواطنا وأصاب العشرات بجراح مختلفة في سلسلة غارات على مواقع مدنية وعسكرية.

وفي أحدث قصف للطائرات الإسرائيلية على غزة، أصيب 7 مواطنين فلسطينيين بجروح متفاوتة، وقد بدأت الغارات بقصف الطائرات الحربية من نوع F16 لموقع عبد العزيز الرنتيسي الأمني شمال غرب مدينة غزة، ودمرته بالكامل، وتعرض سابقا ذات الموقع لعدة غارات.

وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن الغارة أدت لجرح 7 مواطنين بينهم طفل، واصفا حالتهم بين المتوسطة والطفيفة، ثم أغارت طائرات الاحتلال أيضا على موقع تدريب لحركة الأحرار غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولاحقا أغارت طائرات الاستطلاع على أرض فارغة لعائلة أبو سليم غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ولم يبلغ غن وقوع إصابات.

وبالتوازي مع التصعيد في غزة، اعتقل شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية خصوصا بين أنصار حركة حماس، وقد تركزت عمليات الاعتقال في مدينة الخليل، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عدد المعتقلين حوالي 120 شخصا على الأقل.

وشملت حملة الاعتقالات عددا من قيادات حركة حماس، عرف من بينهم النائب محمد مطلق أبو جحيشة، والقيادي في الحركة أمجد الحموري، عزام حسونة وعدد آخر من القيادات المحسوبين على حركة حماس بالإضافة إلى القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر.

http://www.alraynews.com/

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*