رام الله، 17 أيلول/سبتمبر (راديو هافانا كوبا) – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الجمعة إنه سيطلب العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، حينما يتوجه إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيؤدي إلى نزاع دبلوماسي مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقال في خطاب متلفز إننا نذهب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحق مشروع لنا وهو الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة الدولية.
وأردف قائلاً إننا ذاهبون إلى مجلس الأمن، أما الخيارات الأخرى فلم نتخذ بها قراراً.
في إشارة إلى عزمه المضي قدماً رغم جهود الولايات المتحدة ومسؤولين أوروبيين لإثنائه عن موقفه.
وتعارض كل من إسرائيل والولايات المتحدة مثل هذه الخطوة وتقولان إنه لا يمكن إنشاء دولة فلسطينية إلا من خلال المفاوضات المباشرة.
ويقول الفلسطينيون إن ما يقرب من 20 عاماً من المحادثات المباشرة المتقطعة بشأن الدولة بموجب اتفاقات السلام المؤقتة قد وصلت إلى طريق مسدود لأسباب منها رفض إسرائيل وقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها إلى جانب قطاع غزة.
وقال عباس إن خطوة الأمم المتحدة لن تنهي الاحتلال لكنها ستعزز موقف الفلسطينيين.
وقالت واشنطن إنها ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن ضد أي محاولة للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
وقال عباس إن الاعتراف بالدولة سيسمح بالعودة إلى محادثات السلام ولكن على أساس موقف أقوى. وأضاف بأن المفاوضات بعد ذلك ومهما كانت صعبة ستكون قائمة بين دولة ودولة.
وإذا اعترضت الولايات المتحدة على القرار فسيكون بإمكان الفلسطينيين حينئذ التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة بكامل أعضائها. وليس للجمعية العامة سلطة منح الفلسطينيين العضوية لكنها قد تعترف بها كدولة غير عضو.