أخبار »

لرئيس الكوبي راؤول كاسترو يؤكد أن كوبا لن تتخلى أبدا عن الحزب الوحيد

رئيس مجلسي الدولة والوزراء ، في ختام المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي في كوبا (PCC) في قصر المؤتمرات في هافانا، في 29 يناير عام 2012.

هافانا، 30 يناير/كانون الثاني(راديو هافانا كوبا) : أكد الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس مجلسي الدولة والوزراء لجمهورية كوبا، راؤول كاسترو يوم أمس في العاصمة الكوبية هافانا، أن البلاد لن تتخلى أبدا عن الحزب الوحيد كما تطمح لذلك الامبريالية، لان ذلك من شأنه إن يؤدي إلى هزيمة الثورة وتضحية وحدة الشعب.

وانتقد الرئيس الكوبي في الخطاب الذي اختتم جلسات المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الكوبي أولائك الذين متحمسين بان هذا المؤتمر سيكون بداية التفكك السياسي والاجتماعي للثورة والذين يطالبون باستعادة نموذج التعددية الحزبية.

وقال راؤول كاسترو، انه في كوبا استنادا إلى التجارب في الكفاح الطويل من اجل الاستقلال والسيادة الوطنية، ندافع عن نظام الحزب الوحيد أمام للعبة وغوغائية وتجارة السياسة، وانه إذا كان غالبية الشعب قد اختار الخيار السيادي ألمارتي للحزب الوحيد، فانه من جانبنا تشجيع مزيد من الديمقراطية في مجتمعنا بدءا من تقديم المثال داخل صفوف الحزب، حيث انه يفترض تعزيز مناخ من الثقة وخلق الحد الأقصى من الشروط المطلوبة على جميع المستويات لزيادة تبادل صريح لوجهات النظر سواء داخل منظمة الحزب وعلاقاتها مع العمال والسكان، وذلك لصالح إن تؤخذ التناقضات الطبيعة والاحترام.

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي، إن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى هزيمة الثورة والاشتراكية في الجزيرة الكاريبية هو عدم قدرتنا على التغلب على الأخطاء التي ارتكبت خلال 50 سنة وكذا الأخطاء الجديدة والمستقبلية. لن تكون هناك ثورة دون أخطاء، لأنها كانت نتيجة عمل النساء والسكان الذين لم يكونوا مكتملين وإنهم يواجهون للمرة الأولى في التاريخ المعاصر تحديات جديدة وغير عادية. لذا اعتقد انه ليس من الضروري الخجل من العيب، فان الأخطر من ذلك هو عدم الاعتماد على الشجاعة للتعميق في الأخطاء وتحليلها والاستخراج منها التعاليم وتصحيحها كل مرة.

وفي نفس الوقت أشار انه في المرحلة الحالية هي الفساد وهو واحد من أعداء الثورة الرئيسيين، والأكثر ضررا من الأعمال التخريبية والتدخلية الكبيرة من قبل حكومة الولايات المتحدة وحلفائها داخل وخارج البلاد.

وفي جزء آخر من خطابه، أكد الرئيس الكوبي عن القرار في الحد من عشر سنوات متتالية لولاية السياسيين والمسئولين الحكوميين، وهو قرار سوف يطبق تدريجيا ودون الانتظار لإجراء إصلاحات دستورية.

وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، انه من الضروري الإدانة مرة أخرى للحملات الإعلامية الوحشية المعادية لكوبا من جانب حكومة الولايات المتحدة وحلفائها بمساعدة الصحافة الغربية العظمى والتعاون من قبل موظفيها داخل الجزيرة الكاريبية، من اجل تشويه سمعة الثورة لتبرير الأعمال العدائية والعدوانية والحصار الاقتصادي والتجاري والمالي ضد الشعب الكوبي، وخلق رتل خامس يسهل الطموح لحرمان الجزيرة الكاريبية من الاستقلال والسيادة الوطنية.

ودعا الشعب إلى وخصوصا أعضاء الحزب إلى التقدم بنفس العزيمة والصلابة الأيدلوجية من قبل الكوبيين الخمسة، أسرى الإمبراطورية خلال 13 سنة والذين حكم عليهم ظلما بعشرات السنين من السجن وعدة أحكام بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بسبب نضالهم ضد الإرهاب، والذين بعث لهم التحيات الحارة.

وعقد لمؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الكوبي بهدف مواصلة تعميق عمل أعضاء هذه المنظمة السياسية لتسريع عملية تطوير المجتمع وتعزيز المبادئ التوجيهية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تم الموافقة عليها في المؤتمر السادس، وذلك استنادا إلى انه لا يوجد فكر دون اقتصاد.

وأكدت صحيفة الجرانما، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، أن هذا المؤتمر الوطني الذي جرى خلال يومين ناقش التغيرات في أساليب عمل الحزب لتوطيد دوره بوصفه طليعة الثورة الكوبية وأعلى قوة رائدة في المجتمع والدولة.

وذكرت الصحيفة إن مؤتمر اكبر المنظمات السياسية الكوبية سبقته نقاشات موسعة حول مشروع الوثيقة الرسمية في 65 ألف اجتماع لمنظمات الحزب وفي اتحاد الشبيبة الشيوعية الكوبية.

وشارك في المؤتمر الوطني أكثر من 800 موفد من جميع منظمات الحزب الذي دعا لانعقاده المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي المنعقد في شهر ابريل/ نيسان الماضي وفيه تم التأكيد إن الموضوع الرئيسي للمؤتمر الوطني، التقييم الموضوعي والناقد لعمل المنظمة السياسية وكذا تحديد وبإرادة تجديدية، التغيرات اللازمة لوضعه على الصعيد الذي تطالب به الظروف الحالية.

وقد اصدر أعضاء الحزب أكثر من مليون من وجهات النظر حيث ناقشوا التعديلات المقترحة.

من www.radiohc.cu

 

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*