أخبار »

الرئيس الكوبي يبرز الرفض العالمي للعدوان من قبل الولايات المتحدة ضد كوبا

هافانا، 24 يوليو/تموز (راديو هافانا كوبا) : برز رئيس مجلسي الدولة والوزراء لجمهورية كوبا جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو يوم أمس في العاصمة الكوبية هافانا، انه لم يسبق للسياسة العدائية والعدوانية والحرب الاقتصادية والتخريب والتي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية إن تكون لها أكثر استنكارا من قبل شعوب العالم، وهي سياسة عدائية من أقسى السياسات التي خضع لها أي شعب كان على مدار تاريخ الحضارة البشرية وأكثرها انعداما للإنسانية وأطولها مدة زمنية.

وقال راؤول كاسترو أثناء اختتام الدورة العادية لجلسات البرلمان الكوبي إن المطالبات المتكررة ومن قبل الأغلبية في منظمة الأمم المتحدة، ينضم إليها الموقف بالإجماع لدول أمريكا اللاتينية وبلدان منطقة بحر الكاريبي الذي تم التعبير عنه في قمة الأمريكيتين التي جرت مؤخرا في كولومبيا.

وأشار في الخطاب الذي ألقاه في جلسات البرلمان الكوبي أن العلاقات أصبحت قوية أكثر من أي وقت مضى مع دول الخمس القارات، نتيجة مبادئ الثورة الكوبية ومسارها من التضامن والصداقة مع دول العالم.

وأدان الرئيس الكوبي أيضا أن واشنطن تتآمر على المنطقة من خلال الاوليغارشية الوطنية ضد حكومات تقدمية ملتزمة مع العدالة الاجتماعية واستقلال وسيادة الموارد الطبيعية.

وأشار أن الانقلاب البرلماني الأخير في البراغواي يدل على استمرار هذا الاتجاه وكذا عدم توقف الخطط لزعزعة الاستقرار ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وخاصة سوريا.

وفيما يخص بالاقتصاد الكوبي، دعا راؤول كاسترو إلى التخطيط لتنمية مستدامة في كوبا، وفي نفس الوقت استمرار تحديث النموذج الاقتصادي.

ودافع الرئيس الكوبي عن التوقف عن التفكير فقط للبقاء على قيد الحياة والتقدم نحو التخطيط بعقلانية وتفاؤل للتنمية الاقتصادية والموارد والبنية التحتية.

وقال أن الاقتصاد يتجه نحو أداء جيد من خلال النمو للناتج المحلي الإجمالي لاثنين فاصلة واحد بالمائة في الفصل الأول من عام 2012، حيث تم تحقيق درجة أعلى من الفترة نفسها من العام الماضي.

وصادق راؤول كاسترو أن الثورة الكوبية لم تترك أي مواطن دون مأوى، وهو موقف اتضح من خلال تخصيص 110 مليون بيسو لإجراء أعمال في مجال البناء.

وأكد مجددا حول القرار في تطبيق وبشكل تدريجي في الجزيرة الكاريبية لتحديث السياسة الهجرية وهي مسألة لم يتم عزلها في اقل التقدير.

وحول الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال الرئيس الكوبي أن الأحداث الأخيرة في هذه المنطقة توضح أن حكومة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين تشجع دون أي ذريعة للإطاحة بالقوة ضد حكومات ذات سيادة حيث تقوم في تسليح وتمويل المجموعات المعارضة في حين تلجا إلى المرتزقة.

وأضاف انه قبل بضعة أيام وقف موقف روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية لمشروع قرارا لجلس الأمن يفتح الطريق لعدوان عسكري ضد سوريا.

وأكد الرئيس الكوبي أن موقف الجزيرة الكاريبية هو الدعم الكامل لحقوق الشعب السوري للسيادة وممارسة حق تقرير المصير ودون تدخل أو أي عمل عسكري أجنبي.

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*