أخبار »

النمساوي بومغارتنر يحطم 4 ارقام قياسية بقفزته التاريخية من حدود الغلاف الجوي للارض

15 تشرين الأول : خلّد المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر اسمه ،اليوم، بتحطيمه أربعة أرقام قياسية دفعة واحدة في أطول سقوط حر،كسر حاجز الصوت بجسده دون محركات، أعلى صعود لمنطاد مأهول وأعلى قفزة في العالم بالمظلة.
ونجح بومغارتنر (43 عاماً) في القفز من حدود الغلاف الجوي للأرض على علو فاق 38 كيلومتراً وبسرعة ألف ومئة كيلومتر في الساعة.
وحُمل بومغارتنر في كبسولة معلّقة بمنطاد ضخم من غاز الهيليوم حجمه 850 ألف متر مكعب فوق صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية، ليقفز في الفراغ مرتدياً ثوباً واقياً من الضغط.
واستغرقت رحلة ارتفاع المنطاد إلى حدود الغلاف الجوي حوالي ساعتين ونصف، فيما استغرق هبوطه إلى الأرض حوالي ثماني دقائق.
وكان بومغارتنر أعلن انه “قرر القيام بهذه الخطوة ليبين أنه ما زال هناك تحديات ينبغي التغلب عليها، ويجب أن لا نغفل عن محاولة تحقيقها”.
وقد تم اختيار موعد القفزة بناء على دراسات فريق “ريد بل” ستراتوس بالتعاون مع الناسا مع الأخذ في الاعتبار العوامل الجوية التي يجب أن تكون مناسبة لتنفيذ المهمة.
أما المنطاد الذي حمل بومغارتنز فهو بطول ناطحة سحاب ما يستوجب ألا تتخطى سرعة الرياح السطحية وقت انجاز المهمة 4 أميال أو 6,5 كيلومترات في الساعة لتجنب إلحاق أي ضرر بالغلاف البلاستيكي الحساس للمنطاد.
وبعد عشر ثوان من قفزته اخترق بومغارتنر حاجز الصوت وتمكن بعد أربع دقائق من قفزته من فتح مظلته، وتهادى في سماء نيو مكسيكو ليهبط بسلام على الأرض وسط تصفيق المتابعين. فيما نقلت مهمته مباشرة على موقع المهمة على الإنترنت، بفضل 35 جهاز تصوير مثبت على الأرض وفي الجو، من بينها كاميرات مثبتة على ثيابه.
وكان بومغارتنر أجّل محاولته عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة والرياح الشديدة. إلا انه استطاع أخيرا من كسر الرقم القياسي المسجل والذي يعود إلى العام 1960، وقد حققه عقيد سابق في سلاح الجو الأميركي يدعى جو كيتسنغر، وهو المشرف على مشروع القفزة الجديدة،وقفز من علو 31,3 كيلومتر من منطاد هيليوم أيضا.

وكالات

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*