أخبار »

روسيا وإيران والصين: مستقبل سورية يقرره الشعب السوري فقط

عواصم : أكد الياس اوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أمس أن روسيا ملتزمة بموقفها القائل إن مصير سورية يجب أن يقرره الشعب السوري فقط.

ونقل موقع روسيا اليوم عن أوماخانوف قوله خلال لقائه حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية بموسكو.. إن مجلسي البرلمان الروسي والخارجية الروسية والحكومة ورئيس الدولة “ملتزمون بخط وموقف موحد حيال الحالة السورية”.

وأضاف: “نحن ننطلق من أن مصير سورية يجب أن يقرره الشعب السوري وحده.. وإن أي محاولة من الخارج لفرض هذا النموذج أو ذاك للأسف تؤدي إلى تصعيد الوضع”.

وتابع البرلماني الروسي: إن الكثير من المواطنين الروس يعيشون في سورية لذا “بالنسبة لنا فإن الوضع يحمل بعدا إنسانيا أيضا”.

من جانبه أكد عبد اللهيان أن إيران ترى في روسيا شريكا استراتيجيا وتؤيد التعاون الوطيد بين البلدين في العديد من المجالات.

وقال عبد اللهيان..”أريد أن أشير إلى أننا نملك نهجا استراتيجيا للتعاون مع روسيا.. نحن لدينا تعاون في العديد من المجالات ولدينا علاقات جيدة وإنه انطلاقا من أن التوقعات في البلدين كبيرة فإن هذا المستوى من التعاون لا يرضي قيادتي إيران وروسيا”.

في سياق متصل قال عبد اللهيان إن الحوار الوطني الواسع والشامل لجميع الأطراف السياسية هو الحل الوحيد للأزمة في سورية.

وأضاف عبد اللهيان لمراسل سانا في موسكو أمس إن لدى روسيا وإيران آراء مشتركة بخصوص دعم سورية مشددا على أن كل ما يجري الآن في سورية هو نشاط إرهابي منظم لأن الإرهابيين يستهدفون كلا من الحكومة السورية والشعب والمعارضة في آن واحد.

وأشار إلى أن إيران تقيم علاقات تواصل مع المعارضة السورية التي اجتمعت في طهران مؤخرا وقال “نحن نعتبر المعارضة الحقيقية في سورية تلك التي تؤمن بالمصالحة الوطنية في البلاد وترفض التدخل الخارجي والأعمال الإرهابية وتعتبر أن مستقبل سورية يحدده السوريون بأنفسهم”.

وبشأن نشر قوات حفظ سلام دولية في سورية قال عبد اللهيان ” إن هذه المسألة تتعلق بالجانب السوري” داعيا إلى مراقبة وإحكام إغلاق الحدود السورية ووقف دعم المجموعات المسلحة.

وأكد عبد اللهيان أنه يجب على جميع الدول تحمل المسؤولية عن ارسال اسلحة الى سورية ولذلك فاننا نتكلم عن التعاون الإقليمي كي لا ترد أي أسلحة إلى سورية ونحن ندعم أي آلية بوسعها الحيلولة دون وصول هذه الأسلحة.

وفيما يتعلق بنصب منظومات صاروخية مضادة للصواريخ من طراز باتريوت في الأراضي التركية أشار نائب وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي إلى أن هذا الأمر لن يسهم في تعزيز الأمن فيها ولا في تعزيز الأمن الاقليمي مؤكدا أن إيران تعارض نصب هذه المنظومات في أراضي دولة مجاورة وأن طهران أعربت عن احتجاجها لتركيا بهذا الصدد.

ووصف عبد اللهيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها واحدة من قتلة الشعب السوري لافتا إلى أن الأطراف الأخرى تقول علنا وعلى مسمع الجميع عن دعمها لإرسال الأسلحة إلى سورية بمن في ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية وإذا تكلمنا عن قتلة الشعب السوري فإن كلينتون واحدة منهم.

وبشأن الغاء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلى تركيا أشار إلى وجود خلافات بين البلدين حول سورية.

وكان عبد اللهيان أكد فى لقاء خاص مع “روسيا اليوم” أن توقف بعض الأطراف الخارجية عن دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية سيكون كفيلا بعودة الهدوء إليها وعندها سيتم إيجاد الأرضية المناسبة لاستكمال الاصلاحات وتشكيل حكومة للوفاق الوطني ودعم طرق الحوار كما جدد دعم بلاده لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.

مهمان برست: الغرب الذي يدعم الإرهاب في سورية يريد تقرير مصيرها نيابة عن السوريين

من جهته، جدد رامين مهمان برست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية  موقف بلاده الداعي إلى حل سلمي للأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين أنفسهم موضحا أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية يريدون تقرير مصير ومستقبل سورية نيابة عن الشعب السوري الذي وحده من يجب أن يقرر مستقبله السياسي وشكل الحكم في بلده .

ودعا مهمان برست في مؤتمر صحفي نقلته قناة العالم الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان إلى ترك الشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه بعيدا عن أي تدخلات منها.

وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من استمرار دعم الغرب وبعض الدول الإقليمية والعربية للإرهابيين في سورية عبر إرسال الأسلحة والأموال مؤكدا أن ذلك سيهدد أمن وسلامة وحياة الشعب السوري بشكل أكبر وسيؤدي إلى توسيع رقعة الأزمة في المنطقة.

وطالب مهمان برست كل الاطراف التي لها تأثير على المجموعات المسلحة العمل على الضغط عليها من أجل إحلال الأمن والسلام في سورية وتوفير الأرضية للحوار الوطني الجاد لإيجاد حل سلمي للأزمة عبر الحوار واعتماد السبل الديمقراطية في ذلك.

وبشأن موقف إيران من نشر صواريخ الباتريوت على الحدود التركية السورية قال مهمان برست “يجب على كل الدول أن تسعى لإحلال الأمن والسلام في المنطقة وأي عمل يزعزع أمن هذه المنطقة يجب الابتعاد عنه ونحن نوصي المسؤولين الأتراك بالتعاون مع الدول المجاورة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة”.

وحمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدول الغربية والناتو مسؤولية انعدام الأمن والسلام في الشرق الأوسط وقال “لم يكن لهؤلاء سوابق جيدة في التدخل في شؤون منطقتنا ” .

وبشأن ملف إيران النووي جدد مهمان برست حق الشعب الإيراني في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية وقال “على الغرب أن يحترم حقوق شعبنا وأن يزيلوا القلق المزعوم أزاء مشروع إيران النووي السلمي واتباع سياسة الحوار الذي هو السبيل الصحيح للحل”.

باتروشوف: روسيا مهتمة بوقف العنف في سورية

إلى ذلك قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي في روسيا الاتحادية نيكولاي باتروشوف إن بلاده مهتمة بوقف العنف في سورية وعودة الأمور إلى طبيعتها السابقة مؤكداً ضرورة إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة.

ولفت باتروشوف في حديث لصحيفة كومسمولسكايا برافدا نشرته في عددها الصادر أمس إلى أن ما يسمى “المعارضة السورية” مشتتة وغير متوحدة مضيفا ” إن الولايات المتحدة حددت أنها ستدعم ائتلاف الدوحة والذي يعمل من خارج البلاد”.

وأكد الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي أنه لا يمكن أن يكون سلام في سورية دون مشاركة القيادة الحالية في صنعه.

هوا تشونينغ : الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي

في سياق متصل أكدت الخارجية الصينية أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي داعية كل الأطراف المعنية في سورية إلى العمل بناء على بيان جنيف.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن المتحدثة باسم الخارجية هوا تشونينغ قولها في مؤتمر صحفي دوري:”إن الصين منفتحة على أي خطة تسوية سياسية تكون مقبولة من شريحة واسعة من الشعب السوري وهي تحترم خيار الشعب وتتخذ موقفا إيجابيا ومنفتحا بشأن أي حل سياسي”.

ودعت هوا كل الأطراف المعنية إلى العمل معا بناء على بيان جنيف وإطلاق محادثات بأقرب وقت ممكن للتفاوض بشان صياغة خطة طريق لعملية انتقال سياسية في سورية.

كما دعت المتحدثة الصينية الأطراف في سورية الى السعي لوقف أعمال العنف مشيرة إلى أن الصين تعتبر دائما أن القوة لن تحل المسالة والحل السياسي هو الحل الوحيد.

وكالات . سانا

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*