موسكو : أعربت الخارجية الروسية عن أملها بأن تجرى التحقيقات في قضية “السجون السرية الأمريكية” المقامة خارج أراضي الولايات المتحدة بموضوعية ومصداقية للوصول إلى نتائج منطقية وانزال العقوبات بالمتورطين بهذه الممارسات.
وقال مفوض حقوق الانسان لدى وزارة الخارجية الروسية قسطنطين دولغوف في حديثه لوكالة ايتارتاس “إن روسيا تواصل عن كثب دراسة التقرير الذي نشرته منظمة المجتمع المنفتح الدولية غير الحكومية تحت عنوان عولمة التعذيب” وتؤكد دعم الجهود التي تبذلها المنظمات والجمعيات الإنسانية والدولية ومتابعة سير التطورات المتعلقة بهذه القضية ذات الأهمية الكبيرة في قضايا حقوق الإنسان على المستوى الدولي.
وأضاف دولغوف.. “ان مواد التقرير تقوم على أساس الأدلة الدامغة حول السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية المقامة على أراضي الدول الأجنبية وتسلط الضوء إضافيا على حجم وجدية هذه المشكلة الحقوقية الإنسانية”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المعلومات التي أوردتها المنظمة المذكورة تؤكد الرأي الدولي بارتكاب الولايات المتحدة الأمريكية انتهاكات خطيرة للأعراف الحقوقية الدولية ضمن أطر عملياتها في افغانستان والعراق.
ورأى دولغوف ان الدول الشريكة للولايات المتحدة في تحالف مكافحة الإرهاب متورطة بخرق حقوق الإنسان هي الأخرى وتقوم بعرقلة التحقيقات في بعض الحالات.
واستطرد الدبلوماسي الروسي قائلا.. “إن الإدارة الأمريكية لم تنفذ حتى الآن وعودها القاضية بإغلاق معتقل غوانتانامو العسكري الذي لا يزال يقبع فيه العشرات من المعتقلين في ظل فراغ قضائي وخرق للقانون الدولي دون أن توجه اي اتهامات للسجناء”.
ولفت دولغوف إلى أن روسيا الاتحادية ترى في محاولات تجاهل الكثير من الأدلة الدامغة على ممارسة التعذيب في المواقع الخاصة التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية إضافة إلى قيام الاستخبارات باختطاف مواطني الدول الأجنبية واحتجاز المعتقلين دون أي محاكمات إضرارا جديا للقيم الحقوقية العامة.