أخبار »

رحل تشافيز… بقيت التشافيزية

هي حكاية الهندي الأحمر، وريث سيمون بوليفار وتوأم فيديل كاسترو وتلميذه. ذاك الزعيم الذي رقص مع الشعب وأسر قلوب فقرائه. أغدق عليهم الصدق والشفافية، وأسقاهم الكفاح ضد الرأسمالية والإمبريالية وجاهد لمنحهم العدالة الاجتماعية. «زعيم» من طينة الناس، كل الناس. أيقونة المضطهدين والمقهورين، من أميركا اللاتينية، حيث أرسى نهجاً سرعان ما هيمن على عواصم القارة الجنوبية كلها، إلى الشرق الأوسط، حيث أحيا إرث جمال عبد الناصر بالتزامه جميع قضايا العرب، تتقدمها فلسطين، وتحالف مع إيران ـــ المقاومة.

هو الهندي الأحمر، تلك الشوكة العصيّة التي نبتت في الحديقة الخلفية لأميركا. سقتها دموع الأمهات وعرق الأطفال. هناك، في بلاد العم سام، حيث الفجور لا يعرف حدوداً، من تغمره السعادة برحيل «الكومندانتي». من يراهن على ثورة ملونة أو انقلاب يميني يطوي عقداً من العزة والكرامة. رغبات تبدو أشبه بأحلام يقظة، تصدت لها هتافات الفنزويليين، الذين ينتحبون على رحيل القائد ويجددون الولاء لنهجه: كلنا تشافيز، تشافيز حيّ، الكفاح مستمر!

الاخبار

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*