أخبار »

عميل سابق بـ السي آي إيه: أمريكا تجسست على أنظمة الكترونية بالصين وهونغ كونغ وشنت حملات قرصنة

هونغ كونغ: كشف العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه إدوارد سنودين عن أن الإدارة الأمريكية تجسست على أنظمة الكترونية وأجهزة كمبيوتر في هونغ كونغ والصين على مدى أعوام وقامت بعمليات قرصنة عليها.

وقال سنودين الذي أثار فضيحة كبرى للولايات المتحدة بكشفه عن برامجها التجسسية على الملايين حول العالم في مقابلة مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست إن برنامج بريسم الخاص بوكالة الأمن القومي الأمريكية طال أشخاصا ومؤسسات في هونغ كونغ والصين منذ عام 2009 كما ان برنامج سار التجسسي الأميركي استهدف أيضا الجامعة الصينية والمسؤولين العامين ورجال الأعمال والطلاب في هونغ كونغ.

وأشار إلى أن وكالة الأمن القومي قامت بأكثر من 61 ألف عملية قرصنة على مستوى العالم منها مئات الأهداف في هونغ كونغ والصين.

وأوضح “نحن في الولايات المتحدة نقرصن شبكات رئيسية كأجهزة توجيه الانترنت الضخمة ما يعطي مدخلا إلى اتصالات مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر دون أن نحتاج إلى اختراق كل جهاز على حدى”.

من جهة أخرى لفت العميل السابق إلى أن واشنطن تمارس ترهيباً على هونغ كونغ لتقوم بتسليمه مشيرا إلى أنه سيبقى هناك لمواجهة المحاولات المرجحة من قبل الإدارة الأميركية لتسلمه بعد تسريبه أسرارا حكومية.

وأكد أنه لن يغادر هونغ كونغ حتى يطلب منه ذلك وسيواجه الإدارة الأمريكية في المحاكم حيث أنه يؤمن بحكم القانون في هونغ كونغ.

وبين أنه نشر المعلومات ليظهر نفاق الحكومة الأمريكية حين تدعى أنها لا تستهدف بنى أساسية مدنية كما يفعل خصومها.

ورأى أن قول الحق في وجه السلطة لا يكون بلا مخاطر ففي الأمر صعوبة “إلا أنني سعيد بأن أرى الناس في العالم تتحدث علناً ضد هذه الأشكال من الانتهاك الممنهج للخصوصية”.

وقد هرب سنودين الذى كان يعمل الى جانب كونه موظفا “سابقا” في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كمتعاقد في وكالة الأمن القومي الأمريكي إلى هونغ كونغ خوفا من ملاحقة السلطات الأمريكية له بعد كشفه أسرارا خطيرة عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس بشكل روتيني على ملايين الأمريكيين وغيرهم حول العالم ودخولها عبر شركات الكترونية عملاقة مثل غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت إلى حسابات الكترونية وبيانات خاصة بآلاف الأشخاص دون إذن قضائي.

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*