أخبار »

روسيا: لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة.. جبهة النصرة الإرهابية ستحصل على أسلحة غربية في حال توريدها إلى سورية

عواصم- أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن روسيا لا تشك في أن “جبهة النصرة” الإرهابية ستحصل على أسلحة غربية في حال توريدها إلى سورية في وقت بحث فيه مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الوضع في سورية وسير التحضيرات للمؤتمر الدولي لتسوية الأزمة وفيما حذر حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية من إن دعوات البعض إلى “الجهاد” ضد الحكومة السورية وحلفائها تذكي التطرف في المنطقة” جددت البرازيل موقفها من الأزمة على لسان وزير خارجيتها أنطونيو باتريوتا الذي أكد استعداد بلاده لدعم عملية البحث عن حلول للأزمة وفق منطلقات بيان جنيف الذي صدر في الثلاثين من حزيران من العام الماضي.

فقد أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن روسيا لا تشك في أن “جبهة النصرة” الإرهابية ستحصل على أسلحة غربية في حال توريدها إلى سورية.

وقال لافروف في حديث لقناة روسيا 24 اليوم: إن “جبهة النصرة” هي الهيئة الأكثر فعالية في “المعارضة السورية” مؤكدا أن غالبية الأسلحة المصدرة إلى سورية ستوزع من خلال هذا التنظيم، الذي وصفه بأنه “الأكثر تنظيما وتنسيقا”.

وأشار لافروف إلى أن اختلاف روسيا مع الغرب يتعلق بطرق تسوية الأزمة في سورية وليس في الأهداف النهائية مؤكدا أن الجميع لا يريدون تكرار “السيناريو العراقي” في سورية.

وقال لافروف: “بشأن سورية يوجد لدينا تصور مشترك وقناعة بضرورة الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد وسيادته” مشددا على ضرورة ضمان حقوق جميع “الطوائف والأقليات في سورية”.

وأضاف: إن القيادة السورية أكدت لروسيا موافقتها على توصيات قمة “الثماني” وجددت استعدادها للمشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية.

وفي الوقت ذاته لفت لافروف إلى أن الدول الغربية ليست متأكدة من أنها ستتمكن من إقناع “المعارضة السورية” بضرورة المشاركة في هذا المؤتمر مؤكدا أن روسيا طالبت بتحديد موعد عقد المؤتمر إلا أن الدول الغربية أصرت على أن عقده يجب أن يكون في “القريب العاجل” دون ذكر موعد محدد.

وأوضح لافروف: “أن شركاءنا طلبوا عدم التحديد لذلك جاءت الصيغة على شكل ضرورة الدعوة لعقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن بالرغم من أننا سنحاول الإسراع ولكن على ما يبدو أن شركاءنا الغربيين ليس بإمكانهم إعطاء موعد محدد لأنهم ليسوا واثقين تماما من قدرتهم على “إقناع” المعارضة بالحضور إليه”.

وجدد لافروف التأكيد على موقف موسكو حول ضرورة مشاركة إيران في المؤتمر الدولي وقال: “إن دعوة إيران للمشاركة ضرورية جدا، إلى جانب أهمية دعوة جميع جيران سورية الذين هم على تماس مباشر بهذه الأزمة”.

وأضاف: “إن فرنسا كانت من بين تلك الدول المعارضة إلى وقت قريب لمشاركة إيران في هذا المؤتمر وإذا كان الزملاء الفرنسيون قد غيروا موقفهم هذا الآن فإن ذلك لا يمكن إلا الترحيب به”.

ونفى لافروف أن تكون استقالة الحكومة الحالية في سورية هي الهدف من عقد مؤتمر دولي جديد حول سورية في جنيف وقال: “إن ضرورة الدعوة لعقد هذا المؤتمر ليست للطلب من الحكومة الاستسلام” مضيفا: “إن بعض الدول تريد أن يصار من خلال المؤتمر الدولي القادم إلى نقل السلطة من الحكومة إلى المعارضة”.

من ناحية ثانية أكد لافروف في حديثه ان موسكو لم تتلق بعد أي توضيحات من قبل واشنطن حول “خطط نشر قوات أمريكية على الحدود السورية الأردنية وإقامة منطقة حظر جوي في سورية “مبينا أن روسيا تشعر بالقلق من خطط فرض منطقة حظر للطيران فوق سورية.

وقال لافروف: “إننا وجهنا السؤال إلى شركائنا الأمريكيين كيف لنا أن نفهم كل ذلك خاصة وأن هناك أدلة تشير إلى أن واشنطن تعد خططا لفرض منطقة حظر للطيران وبغض النظر عما إذا كان هناك قرار صادر عن مجلس الأمن أم لا أضف اننا طرحنا هذه المسألة أمام زملائنا الأمريكيين في قمة مجموعة الثماني وأنهم لم يقدموا لنا أي إجابة على ذلك ما يشكل مبعثا للقلق”.

وأضاف: “إن الصحافة السورية ذكرت أن أمريكا والسعودية يرسلون من خلال تركيا أعدادا كبيرة من الأسلحة الثقيلة للمسلحين بما في ذلك قذائف الهاون والمدفعية والصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي تعتبر سلاحا خطيرا جدا بالنسبة للطيران المدني”.

من جهة أخرى أشار لافروف إلى أن روسيا لم تستكمل تنفيذها الكامل لجميع العقود المبرمة حاليا في مجال التعاون العسكري التقني مع سورية.

وردا على سؤال حول موعد توريد روسيا لمنظومات /إس 300/إلى سورية، قال لافروف: “نحن نحترم العقود التي وقعنا عليها، ونفي بالتزاماتنا التعاقدية وإن العقود المبرمة لم يجر تنفيذها بالكامل لغاية هذا الوقت”.

لافروف وبارزاني: لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة في سورية

إلى ذلك بحث وزير الخارجية الروسي اليوم مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الوضع في سورية وسير التحضيرات للمؤتمر الدولي لتسوية الأزمة فيها.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن المباحثات التي جرت على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي أولت اهتماما خاصا للوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وبخصوص الأزمة في سورية ركزت المباحثات على أنه لا بديل عن التسوية السياسية لها عبر الدعوة إلى مؤتمر دولي حول سورية في جنيف.

من جهة أخرى ناقش الجانبان قضايا محددة تتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة بارزاني إلى موسكو في شباط الماضي والتي تناولت مسائل التنمية النشطة للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية مع إقليم كردستان في سياق التعزيز العام للعلاقات بين روسيا والعراق.

روسيا تأمل أن يكرس لقاء ما يسمى “أصدقاء سورية” بالدوحة للتحضير من أجل المؤتمر الدولي

في سياق آخر أعرب ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ممثل الرئيس الروسي للشؤون الإفريقية عن أمل بلاده أن يكرس لقاء مجموعة ما يسمى “أصدقاء سورية” في الدوحة يوم السبت القادم للتحضير من أجل المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية وليس لـ “تأليب المعارضة على الحكومة السورية”.

20130620-171922.jpg

وقال مارغيلوف للصحفيين اليوم في مدينة بطرسبورغ الروسية: “إذا ساهم اللقاء في الإعداد لعقد المؤتمر الدولي حول سورية فستكون فرص انعقاده كبيرة” مؤكدا ضرورة “ألا تغرس هذه اللقاءات في عقول المعارضين الثقة الخاطئة بأن المجتمع الدولي يؤيدهم وحدهم ولا يؤيد الشعب السوري”.

وشدد مارغيلوف على قناعته أنه يجب التحدث عن دعم الشعب السوري ودعم سورية بذاتها لا عن دعم الحكومة أو المعارضة.

وأكد مارغيلوف أنه “من وجهة نظر روسيا يجب الحفاظ على سورية، بصفتها دولة مستقرة يمكن التكهن بها وهي حجر زاوية للتسوية في الشرق الأوسط”.

عبد اللهيان: المتطرفون يهاجمون كل أبناء الشعب السوري

من ناحية أخرى أكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية أن المتطرفين يهاجمون كل أبناء الشعب السوري ويثيرون الخلافات في سورية.

ونقل موقع العالم الإخباري عن عبد اللهيان الذي يزور الكويت حاليا قوله: “إن دعوات البعض إلى “الجهاد” ضد الحكومة السورية وحلفائها تذكي التطرف في المنطقة”.

20130620-171539.jpg

كما أشار عبد اللهيان إلى أن دعم بلاده لسورية يتعلق بالجوانب الاقتصادية والسياسية والاعلامية نافيا أن تكون إيران تقدم مساعدات عسكرية للجيش العربي السوري.

وكانت فتاوى عشوائية صدرت في الآونة الأخيرة تخدم الأهداف والمشاريع الأمريكية تدعو إلى سفك دماء السوريين بحجة “الجهاد” وزرع الفتنة وتكفير من لا يوافقهم في الرأي والموقف إضافة إلى فتوى “جهاد النكاح” وسبي النساء وغيرها من الفتاوى الضالة المضللة والتي تغرر بالشباب باسم الدين خدمة لمشاريع أمريكية غربية صهيونية.

البرازيل تجدد استعدادها لدعم البحث عن حل للأزمة في سورية وفق منطلقات بيان جنيف

إلى ذلك جدد وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا تأكيد استعداد بلاده لدعم عملية البحث عن حلول للأزمة في سورية وفق منطلقات بيان جنيف الذي صدر في الثلاثين من حزيران من العام الماضي.

20130620-171606.jpg

وذكرت وكالة البرازيل للأنباء أن باتريوتا بحث هذا الموضوع مع الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية خلال لقاء أمس في العاصمة النرويجية أوسلو حيث نوه الابراهيمي بالجهود التي يبذلها وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في البحث عن حل للأزمة في سورية مؤكدا أنه يتطلع لدعم الحكومة البرازيلية للجهود التي يبذلها في سياق المهمة التي يقوم بها على هذا الصعيد.

وكان باتريوتا بحث خلال لقاء في الثاني عشر من الشهر الجاري في ريو دي جانيرو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأوضاع في سورية وتم التوافق على توسيع المناقشات بشأن الوضع فيها فيما أكد باتريوتا أن أساس أي مفاوضات لحل الأزمة هو بيان جنيف دون غيره.

فيسترفيليه: نرفض توريد السلاح وعلينا الاهتمام بالحل السياسي للأزمة.. نائب رئيس الوزراء البريطاني: لا نريد أن نتورط في أزمة عسكرية في سورية

في سياق آخر أكد وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيليه مجددا موقف بلاده الرافض لإرسال السلاح إلى “المعارضة السورية” وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

وقال فيسترفيليه في مؤتمر صحفي في مدينة نيورنبيرغ اأالمانية أورد جانبا منه موقع روسيا اليوم “توجد عدة إمكانيات لمساعدة المعارضة عبر “وسائل مدنية” ومن يورد السلاح للمعارضة السورية يجب عليه أن يكون متأكدا بالكامل أن هذا السلاح لن يقع في يد “الجهاديين والإرهابيين”.

وأكد فيسترفيليه رفضه للحل العسكري في سورية قائلا “بالدرجة الأولى يجب علينا الاهتمام بالحل السياسي حتى وأن لم تكن فرص نجاحه كبيرة”.

من جهته أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ أن بريطانيا يجب ألا تنظر في فكرة التدخل العسكري في سورية.

وقال كليغ في حديث لإذاعة ال بي سي البريطانية اليوم “اتخذنا عددا من الخطوات ونعمل على تسوية الأزمة في سورية وسنستمر بذلك عبر التعاون الوثيق مع فرنسا والولايات المتحدة لأن هذا ما يجب علينا عمله كممثلين للمجتمع الدولي لكن في نفس الوقت لا نريد أن نكون متورطين في أزمة عسكرية”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد أمس أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون سياسيا قائلا: إن الانتصارات الحربية لن تؤدي إلى حل المشكلة في سورية نحن بحاجة لحل سياسي.

وتأتي هذه المواقف في أعقاب قرار لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صدر الأسبوع الماضي بتسليح “المعارضة السورية” وقرار دفعت به بريطانيا وفرنسا في إطار الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن توريد الأسلحة إليها.

فابيوس: لن نقدم أسلحة إلى “المعارضة السورية” قد تستخدم ضدنا

من جهته قال قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إن من غير الوارد أن تقدم فرنسا أسلحة إلى “المعارضة السورية” يمكن أن توجه إليها.

وأضاف فابيوس في تصريحات للصحفيين خلال حضوره عرضا جويا في باريس أوردت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه “نحن لا نسلم أسلحة لكي يتم توجيهها إلينا وهذا واضح ونحن قلنا دائما إننا هنا لمساعدة المعارضة للوصول إلى حل سياسي لكن بالنسبة للأسلحة من غير الوارد تسليم أسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بنا وهو ما يعني بأننا لن نقدم أسلحة قد تتحول ضدنا”.

وقال فابيوس إن على باريس إجراء المزيد من المحادثات مع من سماهم “المعارضة السورية” قبل أن تكون قادرة على تزويدهم بالأسلحة الثقيلة.

وكان مصدر فيما يسمى “المعارضة” كشف لوكالة اكي الإيطالية أن السعودية استشارت فرنسا بخصوص إرسال صواريخ فرنسية متطورة مضادة للدروع للمجموعات المسلحة في سورية مشيرا إلى وجود كم كبير من هذه الصواريخ في مخازن بدول الجوار.

وأضاف المصدر إنه تم التشاور بين السعوديين والفرنسيين قبل نحو أسبوعين وأن هذه الصواريخ المتطورة بدأت بالفعل بالوصول إلى المجموعات المسلحة على دفعات.

وبذلت فرنسا بالتعاون مع بريطانيا مساعي حثيثة ومارست ضغوطا كبيرة على دول الاتحاد الأوروبي لرفع حظر الأسلحة عن سورية وذلك بهدف شرعنة تسليح المجموعات الإرهابية في سورية.

وعلى الرغم من تمرير قرار برفع الحظر غير أن هذه الضغوط لم تفلح في إقناع النمسا وتشيكيا بتطبيقه حيث أكدتا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة فى سورية وحذرتا من أن تسليح “المعارضة” ووصول السلاح إلى المجموعات الإرهابية سيهدد أمن أوروبا نفسها.

وجاء البيان الختامي لمجموعة الثماني الكبار الذي عقد في إيرلندا الشمالية ليؤيد موقف التشيك والنمسا ويؤكد الالتزام بتحقيق حل سياسي للأزمة في سورية على أساس رؤية ديمقراطية موحدة تسع الجميع إضافة إلى تأييدهم بقوة لقرار عقد مؤتمر دولي حول سورية فى جنيف بأسرع وقت ممكن ما يضع الموقف البريطاني والفرنسي بدعم وتسليح المعارضة موضع المساءلة.

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*