أخبار »

14 قتيلا بتفجير إرهابي في فولغوغراد

موسكو- ضرب الإرهاب مجددا اليوم مدينة فولغوغراد جنوب روسيا وأوقع تفجير إرهابي ثان خلال 24 ساعة استهدف حافلة ركاب أكثر من 40 ضحية بين قتيل وجريح وعلى الفور اوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اجتمع مع مدير جهاز الأمن الفيدرالي الكسندر بورتنيكوف للاطلاع على ملابسات الحادث بتشديد الاجراءات الأمنية الضرورية في جميع أنحاء روسيا لتفادي مثل هذه الأعمال.

وأعلنت وزارة الصحة الروسية أن حصيلة ضحايا التفجير بلغت 14 قتيلا و28 جريحا من بينهم طفل لا يتجاوز عمره خمسة أو ستة أشهر وامرأة حامل حالتهما حرجة.

بدورها أعلنت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية أن مهاجما انتحاريا نفذ العمل الإرهابي وفجر نفسه بعبوة ناسفة تزن أربعة كيلوغرامات من مادة تي ان تي شديدة الانفجار.

ولفت الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين إلى أن اختيار المهاجم لمكان وتوقيت التفجير كان متعمدا في ساعات ذروة الإزدحام حيث يركب عدد كبير من الناس بينهم كثير من طلاب المؤسسات التعليمية الواقعة في مركز المدينة الحافلات على خط السير المذكور مشيرا الى أن هناك أدلة تؤكد الرواية التي تقول إن هناك ارتباطا بين تفجير اليوم والهجوم الذي استهدف أمس محطة فولغوغراد للسكة الحديدية.

ووقع الهجوم الإرهابي الجديد وفق موقع روسيا اليوم في ساعة الذروة الصباحية وأثناء مرور الحافلة بإحدى المناطق الأكثر ازدحاما بالمدينة فى شارع يربط بين سوق شعبي ومركز تجارى حيث هرعت سيارات الاسعاف الى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات كما اسفر عن تدمير الحافلة بشكل شبه كامل.

وفي هذا الإطار أمر الرئيس بوتين بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء روسيا وفي مقاطعة فولغوغراد بشكل خاص.

وأفادت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا بأن بوتين سيتلقى تقارير يومية بشأن الوضع الأمني في المقاطعة مشيرة إلى أن الأمين العام للجنة نيكولاي باتروشيف ترأس اليوم اجتماعا طارئا لبحث تداعيات تفجيري فولغوغراد تنفيذا لتعليمات الرئيس بوتين.

وكان الرئيس الروسي اجتمع فور وقوع الحادث الارهابي بحافلة مع مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي الذي توجه فيما بعد إلى فولغوغراد للمشاركة في التحقيقات.

وأفاد ديميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الكرملين بأن بوتين يتلقى أيضا تقارير من أجهزة الاستخبارات المختلفة وأعطى الأوامر الضرورية للتعامل مع الوضع.

كما التقى الرئيس بوتين رئيس حكومته ديميتري ميدفيديف لبحث المسائل المتعلقة بمساعدة المتضررين من العملين الإرهابيين في فولغوغراد.

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن الحكومة ستخصص مبلغا ضخما من الميزانية الفيدرالية لدعم أسر ضحايا التفجيرين إذ ستحصل كل عائلة على مليون روبل أي نحو 30 ألف دولار بالإضافة إلى تخصيص 200 ألف روبل نحو ستة ألف دولار كمساعدة اولية لكل مصاب.

واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال هاتفي اليوم على توطيد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

جاء هذا الاتصال عقب التفجيرين الإرهابيين اللذين هزا مدينة فولغوغراد الروسية في غضون 24 ساعة وأديا إلى مقتل وإصابة العشرات.

وذكر موقع قناة روسيا اليوم على شبكة الانترنت أن الرئيس الفرنسي أعرب عن تعازيه المخلصة وتضامنه مع الشعب الروسي.

الخارجية الروسية: روسيا ستواصل محاربة الإرهاب الذي لا يعرف حدودا للشر ولا يمكن تحقيق الانتصار عليه إلا بالجهود المشتركة

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن “روسيا ستواصل محاربة الإرهاب الذي لا يعرف حدودا للشر ولا يمكن تحقيق الانتصار عليه إلا بالجهود المشتركة”.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم.. “إن عشرات الضحايا من المواطنين المدنيين بما فيهم النساء والأطفال سقطوا مؤخرا جراء العمليتين الإرهابيتين في مدينة فولغوغراد” مشيرة إلى أن “التحقيقات ما زالت جارية حتى هذا الوقت كما يستمر تقديم المساعدات الطبية ويجري تحديد قائمة المتضررين”.

وأضافت الخارجية الروسية أن “الهجوم الجبان المخطط له عشية احتفالات عيد رأس السنة يعتبر محاولة أخرى من قبل الإرهابيين لفتح الجبهة الداخلية لنشر الذعر والفوضى ولخلق العداوة والصراعات بين الأديان في المجتمع الروسي”.

وأكدت الخارجية الروسية مواصلة محاربة الإرهاب وقالت “إننا لن نتراجع وسنواصل الكفاح الحازم والمستمر ضد العدو الغادر الذي لا يعرف حدودا له ولا يمكن دحره إلا من خلال العمل المشترك”.

وذكرت الخارجية الروسية أن “الهجمات الإجرامية في فولغوغراد بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة وسورية والعراق وليبيا وأفغانستان ونيجيريا وغيرها من البلدان جرى تنظيمها على نمط واحد ولديها عقل مدبر عام واحد”.

وتابعت الخارجية الروسية إنه “وعلى خلفية التحديات الاستفزازية الصريحة الصادرة عن قادة العصابات الإجرامية مثل دوكو عمروف لحشد القوى تحت راية الجهاد والزج بالمزيد من المسلحين الجدد يصبح أكثر وضوحا خبث موقف بعض القادة السياسيين وصناع السياسة الذين لا يزالون يسعون إلى تقسيم الإرهابيين إلى إرهابيين محقين وإرهابيين مخطئين وفقا لإمكانية حل مشاكلهم الجيوسياسية”.

وقالت الخارجية الروسية “إن مثل هذه الألاعيب قد ارتدت غير مرة على القائمين بها وأدت إلى عواقب مأساوية” مشيرة إلى أن “الإرهاب هو جريمة دائمة بحد ذاته والعقوبة عليه يجب أن تكون حتمية ويتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى القيام بالإدانة الصارمة المشتركة للإرهاب والتضامن الدولي الحقيقي لمحاربته ومحاربة أيديولوجيا العنف والتطرف التي يستند إليها”.

وأعربت الخارجية الروسية عن شكرها العميق لجميع القادة الدوليين الذين قدموا تعازيهم الحارة بالحادثين الإرهابيين معبرين عن إدانتهم الصارمة للإرهاب وعن تضامنهم مع الشعب الروسي وقالت “إننا نعتبر ذلك بمثابة تأكيد على عزم المجتمع الدولي بتصعيد النضال ضد الإرهابيين في أي زاوية من العالم يظهرون فيها وتحت أي شعارات يتسترون بها لتبرير أعمالهم الإجرامية المتعددة”.

بدوره أدان مجلس المفتين لعموم روسيا الاتحادية التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة فولغوغراد، مشيرا إلى نية الروس المسلمين تقديم المساعدات للمتضررين من التفجيرين الإرهابيين.

وقال المجلس في بيان له اليوم إن “الإسلام يدين بشدة مثل هذه العمليات ويوجه اللعنة لقتلة المواطنين الأبرياء” داعيا مسلمي روسيا كافة “إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار نحو الاستفزازات وإلى التحلي باليقظة العالية وإعلام السلطات الأمنية على الفور حين الاشتباه بأي غرض في أماكن التجمعات العامة وفي وسائل النقل العام”.

وأشار المجلس إلى استعداد مسلمي روسيا لتقديم المساعدات للمتضررين من العمليات الإرهابية إما بالتبرع بالدم أو بتقديم كل ما يلزم من مستلزمات طبية للمصابين مؤكدا أن “عواقب هذه العمليات الإرهابية تعتبر مصابا أليما مشتركا ومآساة عامة” يمكن أن تمس أي مواطن روسي بغض النظر عن دينه أو عرقه.

وفي السياق ذاته أعلن محافظ مقاطعة فولغوغراد الحداد خمسة أيام على أرواح ضحايا تفجيري اليوم والامس حيث قررت السلطات المحلية إلغاء جميع الحفلات للأطفال بمناسبة رأس السنة لدواع امنية.

بدوره قال نائب رئيس تحرير مجلة في في بي سعيد غافوروف لقناة روسيا اليوم إن “هذه الأعمال الإرهابية تأتي كرد فعل على عمليات أمنية استهدفت أنصار مرتكبيها منذ عدة أسابيع” معتبرا أن استهداف مدينة فولغوغراد يأتي على خلفية عجز الإرهابيين عن تنفيذ هجمات في موسكو أو بطرسبورغ أو في مدينة سوتشي التي ستحتضن في شباط القادم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

كما أشار المحلل الروسي الى أن بعض الإرهابيين ممن يقاتلون في سورية بدؤوا يعودون إلى أوطانهم في الآونة الأخيرة في إشارة إلى التقارير الإعلامية التي تؤكد مشاركة عدد كبير من الإرهابيين الشيشانيين ضمن مجموعات المرتزقة الإرهابية في سورية والتحذيرات الروسية والاوروبية من مخاطرهم على الأمن العالمي وليس على سورية فقط.

يذكر أن حصيلة الهجوم الارهابي الانتحاري الذي استهدف محطة فولغوغراد للسكك الحديدية أمس بلغت 17 قتيلا و31 مصابا.

وشهدت المدينة ذاتها قبل شهرين تقريبا تفجيرا إرهابيا نفذته انتحارية بحافلة ركاب وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات.

1 تعليق

أضف تعليق
  1. سعيد دودين / ارهابعصاباتالمرتزقة

    منذ خريف عام 2006 اعتمد النازيين الجدد استراتيجية شن الحروب العدوانية دون المشاركة المباشرة لقواتهم البرية وبتمويل خارجي. تم بناء تحالف فاشي في لندن خلف أقنعة دينية وتم تكليف أكثر من 8000 فاشي ملتحي بنجنيد ربع مليون مرتزق في 49 دولة لشن حرب استنزاف ضد سوريا والمقاومة في لبنان.
    جزء من عصابات المرتزقة تم تجنيدهم بالتنسيق مع “لجنة الشيشان” اللتي يوجهها المحافظين الجدد بالتنسيق مع عصابات المرتزقة في القوقاس. قامت عشوائيات ال سعود وال ثاني بتميل العملية اللتي تشرف عليها أجهزة الاستخبارات العسكرية لدول حلف شمال الأطلسي ومستعمرة العنصريين الصهاينة.
    لقد هدد مجرم الحرب بندر بن سلطان بتوسيع مجال نشاطات العصابات الارهابية لتشمل روسيا.
    عصابات المرتزقة اللتي ارتكبت المجزرتين في فولغوغراد اللذي ذهب ضحيته أكثر من 90 انسان بين قتيل وجريح تأتمر بامرة نفس القوى الفاشية اللتي تشن رب الاستنزاف العدوانية الفاشية ضد الشعب السوري ننذ ثلاث سنوات .
    لا بد من تشكيل جبهة عالمية لمواجهة الارهاب الفاشي اللذي يهدد الحضارة الانسانية والسلام العالمي.
    سعيد دودين
    مدير مؤسسة عالم واحد للبحث والاعلام
    برلين

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*