أخبار »

الرئيس الفلسطيني: لن نعترف بيهودية إسرائيل ولن نقبل بها

رام الله-الضفة الغربية-أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أن الفلسطينيين لن يعترفوا بيهودية إسرائيل ولن يقبلوا بها”.

وقال عباس في خطاب ألقاه في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية أمام شخصيات وفعاليات تمثل مدينة القدس “لن نعترف ولن نقبل بيهودية إسرائيل.. يقولون الإسرائيليون: إذا لم تعترفوا بيهودية إسرائيل فلن يكون هناك حل ونحن نقول لن نعترف ولن نقبل ولدينا حجج واسباب كثيرة لرفض هذا الحديث الذي لم نسمعه إلا منذ سنتين.

وأضاف عباس “قلنا لهم ولكل العالم أن هناك أسبابا كثيرة تمنعنا من ذلك ونحن قدمنا أسبابنا لإسرائيل”.

ورفضت الرئاسة الفلسيطينية الخطة الأمنية التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري القاضية بإبقاء وجود عسكري للاحتلال الإسرائيلي في منطقة غور الأردن كما رفضت الأفكار الأمنية لكيري في رسالة رسمية مكتوبة سلمها عباس إلى الجانب الأمريكي خلال اجتماعه مع كيري منتصف الشهر الماضي وتتضمن الرسالة الموقف الفلسطيني من رؤيته للحل وأولها رفض مطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.

وخلال زيارته الأخيرة للمنطقة مارس كيري ضغوطا كبيرة على الرئيس الفلسطيني للقبول باتفاق اطار يتضمن الاعتراف بيهودية إسرائيل وأبلغ كيري الجانب الفلسطيني أن موضوع يهودية إسرائيل “ليس موقفا إسرائيليا فقط بل هو موقف الإدارة الامريكية أيضا”.

مؤمر الأحزاب العربية يحذر من خطورة الإقرار بـ “يهودية الكيان الصهيوني” ويؤكد على المقاومة لاستعادة الحقوق

في سياق آخر حذر المؤتمر العام للأحزاب العربية من خطورة الإقرار بما يسمى “يهودية الكيان الصهيوني” الذي يعني شطب الحق التاريخي للعرب والمسلمين في فلسطين ومنح العدو حق تهجير الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة عام 1948 والإقرار بمقولة “أرض إسرائيل التوراتية والهيكل المزعوم” ما سيترتب عليه نتائج بالغة الخطورة.

وأكد المؤتمر في بيان أصدره اليوم أن “المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق القومية” داعيا جميع القوى الفلسطينية إلى تبني هذا الخيار والأحزاب والقوى والشعوب العربية إلى دعم المقاومة والوقوف في وجه الأنظمة التي تسوق للمشاريع الأميركية الاستسلامية وفي وجه الحرب الكونية التي تشن على أمتنا لإسقاط معاقل المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية.

وأهاب المؤتمر بجميع الشعوب العربية والإسلامية وبكل القوى والأحزاب والهيئات والنقابات التعالي فوق الجراح والخلافات الداخلية وتوحيد كل الجهود والقوى لمواجهة المشروع الغربي الصهيوني المدعوم من بقايا ما يسمى “نظام الاعتدال العربي” الذي يستهدف تكريس العدو الصهيوني في قلب أمتنا ومنطقتنا لحماية نظام التبعية والتجزئة والتغريب وتعزيز دوره كقلعة عسكرية أمنية متقدمة هدفها إجهاض كل مشاريع النهضة في أمتنا.

وعبر المؤتمر عن إدانته ما سينتج عن زيارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المكوكية ولاسيما ما يسمى “اتفاق الإطار الجديد” الذي يحكي عنه مؤكدا أنها ستؤدي إلى ضياع القدس المحتلة وتكريس المنظومة الأمنية الغربية الصهيونية وتصفية قضية فلسطين وشطب حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وفتح أبواب التطبيع الكامل مع العدو الصهيوني.

وقال المؤتمر “إن الهدف الأساس من مهمات كيري ومحاولاته هو تحقيق هدف تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني وذلك بتواطؤ من النظام العربي الرسمي المتهاوي والمتخاذل الذي تخلى عن فلسطين ويتجاهل إرادة شعوب المنطقة”.

وأكد المؤتمر أن النتائج تأتي بعكس كل الترويج لسياسة التفاوض المستمر منذ أكثر من عشرين عاما والتي أدت إلى تفريق الصف الفلسطيني ومحاصرة قطاع غزة وتمزيق الضفة الغربية والتضييق على مقاومة الشعب الفلسطيني.

ويروج وزير الخارجية الأمريكي لمشروع اتفاق إطار بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعترف بـ “يهودية إسرائيل” الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني وعبر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم مؤكدا أن “الفلسطينيين لن يقبلوا بيهودية إسرائيل ولن يتفاوضوا على ذلك” كما أن مشروع كيري لايتطرق للقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية وهذا ما أشار إليه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة اليوم بقوله “لا اتفاق مع إسرائيل لا يعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين” كما أن كيري يقترح نشر قوات أممية في غور الأردن وإبقاء السيطرة الإسرائيلية أمنيا عليها وهذا مايرفضه الفلسطينيون أيضا.

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*