أخبار »

تسجيل لمسؤولين أتراك يكشف تحضيرات لافتعال أحداث لتبرير تدخل عسكري في سورية ويفضح إرسالهم السلاح للإرهابيين بالتنسيق مع قطر

20140327-175755_h535674أنقرة-باريس-كشفت وسائل إعلام تركية عن تسجيل صوتي بين وزير الخارجية أحمد داود أغلو ومسؤولين أتراك يتحدث عن التخطيط للاعتداء عسكري ضد سورية وذلك بالتنسيق بين المخابرات التركية والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ويتضمن اعترافات بإرسال السلاح والمسلحين بالتنسيق مع قطر.

وبين التسجيل الصوتي الذي يجمع بين داود أوغلو ومستشار جهاز المخابرات التركية هاقان فيدان ومستشار وزير الخارجية فريدون سينرلي أوغلو والرئيس الثاني للأركان الفريق ياشار كولار أن رجب طيب أردوغان يبحث عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لسورية وإذ اضطر الأمر يتم التنسيق بين المخابرات التركية والمجموعات الإرهابية لخلق حجة ربما تكون توجيه ضربات محدودة ومتفق عليها على الأراضي التركية أو تكية سليمان شاه في ريف حلب داخل الأراضي السورية.

وفي التسجيل يقول داود أوغلو لفيدان إن “رئيس الوزراء أخبرني بأن الاعتداء على تكية سليمان شاه يمكن أن يصبح حجة لضربة عسكرية” فيرد فيدان “أنا بإمكاني إرسال أربعة أشخاص إلى الجهة الثانية وإعطائهم تعليمات بضرب ثمانية صواريخ لمنطقة خالية.. أنا لم أفهم لماذا التكية بالتحديد فبإمكاننا ضرب أي منطقة أخرى وإذا اضطر الأمر نحن نضرب أو الطرف الآخر”.

وحسب ما يفهم من التسجيل فإن تركيا عن طريق جهاز الاستخبارات تسيطر وتوجه عدة مجموعات مسلحة بالإضافة إلى ذلك أرسلت لهم حتى الآن نحو 2000 شاحنة مقطورة من الدعم العسكري.

ويقول فيدان “بعد بدء الهجوم العسكري تحصل عدة انفجار ات في الداخل السوري لأن الحدود غير مسيطر عليها” يرد سينرلي أوغلو” طبعا ستحصل عدة انفجارات في الداخل السوري وأتذكر مكالماتنا قبل 3 سنوات”.

ويتدخل الرئيس الثاني لهيئة الأركان التركية كولار “علينا دعم السيد هاقان بشكل دائم وعلينا تسهيل مهمته بتوصيل الأسلحة والذخيرة للمعارضة” ويضيف “أن قطر تبحث عن ذخيرة فدعها تدفع سلفا ونقدم لها الذخيرة فهذه القضية بأمر الوزير”.

وحسب التسجيل يتحدث كولار وداود أوغلو عن عودة المجموعات المسلحة إلى تركيا “لأنها لا تجد الدعم الكافي” ويؤكدان أن “هذه المجموعات أداة بإمكاننا الاستفادة منها بشكل دائم”.

وهنا يتدخل سينرلي أوغلو معترضا على سياق الحديث فيقول “أنا لا أتذكر شيئا كهذا في التاريخ التركي فهذه القضية سياسة داخلية بحتة.. اصبحنا نتحدث عن موضوع تأمين الحدود والدفاع عن أراضي الوطن بشكل سخيف وأصبحنا نتحدث عنه كآلة رخيصة في السياسة الداخلية”.

وحسب التسجيل يقول فيدان “نحن أرسلنا نحو 2000 شاحنة مقطورة” فيرد كولار “نحن اقترحنا إرسال جنرال وحددنا من هو وذهب لهناك”.

ويتدخل داود أوغلو فيقول “ما رأيك بإرسال الدبابات” فيرد كولار..”هذا سيكون سببا مباشرا للحرب” ويعلق فيدان.. “هذا ليس منطقيا.. نحن مستعدون لاستخدام السلاح لأجل تكية سليمان شاه وعساكرنا موجودة فيها لكننا لسنا مستعدين لاستخدام السلاح من أجل حياة ملايين المواطنين الموجودين على الحدود”.

وتقوم حكومة أردوغان بعدوان عسكرى غير مسبوق ولا مبرر له على الإطلاق ضد سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية في منطقة كسب الحدودية منذ يومي الجمعة والسبت الماضيين تمثل بقصف بالدبابات والمدفعية على الاراضى السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى سورية وتطور لاحقا لاعتداء سافر تمثل بإسقاط طائرة حربية سورية داخل الأجواء السورية دعما للمجموعات الإرهابية المسلحة.

أردوغان المتامر على امن تركيا يتوعد بمعاقبة الذين كشفوا تآمره ونشروا تسجيلا صوتيا على اليوتيوب بذلك

وفي إقرار ضمني بما نشر من تسجيلات صوتية على اليوتيوب تكشف تآمر مسؤولين في حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان على الأمن في تركيا من خلال اختلاق أحداث مفبركة تسوغ اعتداء تركيا ضد سورية أقر أردوغان بأن التسجيلات تتعلق باجتماع للأمن القومي متعهدا بمعاقبة الذين قاموا بهذا العمل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أردوغان قوله في ديار بكر اليوم ” لقد سربوا شيئا على اليوتيوب “مضيفا “كان اجتماعا حول أمننا القومي”.

وزعم أردوغان بأن التسجيل الصوتي حول السياسة التركية في سورية يعتبر عملا دنيئا على حد قوله متناسيا أن الإساءة إلى دول الجوار في الجغرافيا والتاريخ أكثر من العمل الدنيء ذاته لا بل فاق ذلك من خلال وصفه هذا العمل بأنه” عمل دنىء وجبان ولا أخلاقي ” متعهدا بمعاقبة المسؤولين عن ذلك وقال “سنتعقبهم حتى مغاورهم” مضيفا ” من تخدمون من خلال التنصت”.

بعد تويتر.. الحكومة التركية تحجب موقع يوتيوب في أعقاب نشر تسجيلات جديدة تفضح تنسيق حكومة أردوغان والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية 20140327-205656.jpg

وفي أعقاب نشر التسجيلات حجبت السلطات التركية موقع يوتيوب وذكرت صحيفة حرييت التركية ان حكومة حزب العدالة والتنمية قررت اليوم حجب موقع يوتيوب بعد أسبوع على حجب موقع تويتر إثر نشره تسجيلات جديدة تؤكد تورط حكومة أردوغان بالفساد.

وأضافت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن القرار المتعلق بيوتيوب نقل الى خوادم الانترنت والنظام العالمي للاتصالات الخليوية / جي اس ام / في تركيا.

ومن جهتها قالت هيئة الاتصالات التركية اليوم إنها” اتخذت إجراء إداريا ضد موقع يوتيوب لمشاركة مقاطع الفيديو على الانترنت” وذلك بعد أسبوع من حجبها موقع تويتر للتواصل الاجتماعي داخل البلاد.

ولم تقدم الهيئة التركية المزيد من التفاصيل بهذا الشأن.

وكان الرئيس التركي عبدالله غل انتقد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حجب موقع التواصل الاجتماعي تويتر من حكومة رجب طيب أردوغان الذي يواجه فضيحة فساد. كما أعرب الإتحاد الأوروبي عن استيائه الشديد تجاه قيام حكومة حزب العدالة والتنمية بحجب موقع تويتر للتواصل الإجتماعي عن المستخدمين في تركيا.

ويشكل حجب تويتر ردا من حكومة أردوغان على البث المستمر منذ أسابيع لمقتطفات من تسجيلات لمحادثات هاتفية لأردوغان على الإنترنت ما يثير شكوكا حول تورطه في فضيحة فساد على نطاق واسع.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواجه فيه حكومة أردوغان تداعيات فضيحة الفساد التي تورطت بها شخصيات بارزة ومسؤولون في حزب العدالة والتنمية وأثارت ضجة دولية كبيرة ولا سيما أن أردوغان تدخل بنفسه لعرقلة التحقيقات الجارية في قضية الفساد وشن حملة واسعة تستهدف الضباط والمحققين القائمين على القضية.

صحف تركية: تنظيم القاعدة هو المستفيد الوحيد من إسقاط الطائرة الحربية السورية من قبل حكومة أردوغان الذي اتخذ هذا القرار قبل ثلاثة أيام من الحادثة

في سياق متصل أكد الكاتب الصحفي التركي اوميت اوزداغ أن تنظيم القاعدة هو المستفيد الوحيد من إسقاط الطائرة الحربية السورية قبل أيام إذ أن حكومة حزب العدالة والتنمية باتت تساعد /جبهة النصرة/ والمجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة لتتمكن من الاستيلاء على بلدة كسب بريف اللاذقية.

وفند اوزداغ مزاعم حكومة رجب طيب أردوغان بأن الطائرة الحربية السورية اخترقت الأجواء التركية مؤكدا ان الطائرة السورية كانت ضمن الأراضي السورية تساعد الجيش السوري الذي كان يقوم بملاحقة الارهابيين في جوار بلدة كسب.

وأكد الكاتب اوزداغ في مقال نشرته صحيفة ينيتشاغ أن قوات الجيش السوري شنت عملية عسكرية في بلدة كسب لملاحقة المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة مشيرا الى ان الطائرة السورية التي سقطت كانت تقوم بعمليات استكشافية لملاحقة مسلحي التنظيمات الارهابية.

وتسائل اوزداغ قائلا “هل تتوافق سياسة حكومة إردوغان مع مصالح تركيا.. منتقدا موقف حكومة حزب العدالة و التنمية الذي لا تبدي حرصا على الحدود البرية في الوقت الذي تبدي حرصا كبيرا على المجال الجوي التركي لافتا الى تسلل الارهابيين عبر هذه الحدود رغم انتشار 100 الف جندي تركي على الخط الحدودي.

بدورها كشفت صحيفة ايدينليك التركية أن استهداف الطائرة السورية جاء وفقا لأوامر أعطاها أردوغان قبل إسقاط الطائرة بثلاثة أيام.

وأكدت الصحيفة أن إسقاط الطائرة لم يأت نتيجة انتهاكها المجال الجوي التركي بل إن أردوغان هو الذي أعطى التعليمات لرئيس هيئة الأركان الخميس الماضي لاسقاط طائرة سورية حربية “للحد من تفوق الجيش السوري على المجموعات المتطرفة في المنطقة”.

وأشارت الصحيفة إلى لقاء أردوغان رئيس هيئة الاركان الخميس الماضي وبحثه التطورات المحتملة إضافة إلى تحذيرات الولايات المتحدة الامريكية موضحة ان حكومة حزب العدالة و التنمية طلبت منع الطائرات السورية الحربية التي تشن عملية عسكرية ضد المجموعات الارهابية في المنطقة الحدودية بهدف إعاقة تقدم قوات الجيش العربي السوري و تسهيل عمليات المجموعات الإرهابية المتطرفة.

وقالت الصحيفة إن فريق رئاسة الوزراء و الاوساط المقربة من أردوغان ناقشت إمكانية استخدام الموضوع السوري في حملة الانتخابات المحلية وبالتالي وصلوا الى نتيجة مفادها أن “تصعيد التوتر بين سورية و تركيا من شأنه ان يغطي على الجدل الدائر حول الفساد و الرشوة وأعطى أردوغان التعليمات لإسقاط طائرة سورية وفقا لهذا الرأي”.

كاتب فرنسي: الحكومة التركية سمحت لـ “جبهة النصرة” بالمرور لاستهداف كسب وقدمت لها حماية مضادة للطائرات

واعتبر الكاتب الفرنسي جان بيير بيران أن اللافت في العدوان الذي جرى خلال الأيام الماضية على منطقة كسب شمال غرب سورية هو “دعم الحكومة التركية لميليشيات /جبهة النصرة/ الذين لم يتمكنوا فقط من المرور عبر أراضيها ولكنهم تلقوا حماية مضادة للطائرات من جيشها”.

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية الصادرة صباح اليوم إن “الهجوم على كسب قام به مسلحون متشددون من /جبهة النصرة/ المرتبطة بتنظيم القاعدة بدعم من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا وتسليح من السعودية” مشددا على أن “عناصر /جبهة النصرة/ التابعة للقاعدة ومجموعات أخرى قوامها المتطرفون الأجانب هم الذين قاموا بعملية الهجوم على كسب ابتداء من تركيا وخصوصا أن الحدود بين سورية وتركيا لم تكن تبعد إلا عدة مئات من الأمتار عن المنازل”. 20140327-195254.jpg

وأكد الكاتب أنه “وفقا للمعلومات التي حصل عليها فإن المسلحين حظيوا بدعم عدة دبابات على الأغلب مقدمة من السعودية فيما تركتها انقرة تمر من أراضيها”.

وذكر الكاتب إلى أن “منطقة كسب تسكنها أغلبية أرمنية تعد إحدى المناطق القليلة والنادرة التي نجت باعجوبة من الإبادة الجماعية التي نظمتها السلطات التركية بين نيسان عام 1915 وتموز عام 1916 ضد الأرمن”.

ورأى الكاتب أن “سيناريو كسب يذكر بذلك الذي حصل في منطقة رأس العين حيث كانت حكومة رجب طيب أردوغان دعمت الهجوم الذي قام به المتشددون على المنطقة الواقعة شمال شرق سورية في شهر كانون الأول من عام 2012″.

يشار إلى حكومة أردوغان اضطلعت بدور واضح في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووفرت لها الملاذ الآمن وفتحت لها معسكرات التدريب وسهلت تدفق الأسلحة والأموال إليها بشكل يخالف قوانين مجلس الأمن الدولي التي تحض على مكافحة الإرهاب ولاحقا استغلت وجود هذه المجموعات في سورية لسرقة التراث السوري ونهب الاقتصاد وعمل مهربو الآثار الأتراك بحماية المخابرات التركية على نقل آلاف القطع الأثرية السورية إلى تركيا كما شاهد العالم بأسره صور الشاحنات التركية وهي تنقل المعدات والمعامل الصناعية من محافظة حلب إلى تركيا وعلاوة على ذلك فإن الحكومة التركية تقيم الصفقات التجارية مع الإرهابيين وتشتري منهم النفط المسروق من الآبار السورية في استغلال واضح للأزمة في سورية ونهب صريح لثرواتها.

وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الحكومة التركية المسؤولية عن اعتداءات الإرهابيين على كسب والقرى المحيطة بها وقالت في بيان لها “إن حكومة أردوغان قامت بعدوان عسكرى غير مسبوق ولا مبرر له على الاطلاق ضد سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية في منطقة كسب الحدودية يومي الجمعة والسبت الماضيين تمثل بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى سورية”.  

سانا

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*