أخبار »

كاسترو يؤكد عودة العلاقات الدبلوماسية… أوباما: حان الوقت لكسر قيود الماضي في العلاقة مع كوبا

11432واشنطن-هافانا- أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء عهد جديد في العلاقات مع كوبا مشيرا إلى أن بلاده ستسحب كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وقال أوباما في كلمة متلفزة موجهة للشعب الأمريكي اليوم “لقد أنه حان الوقت لكسر قيود الماضي في العلاقة مع كوبا لأن السنوات الماضية برهنت أن العزلة والعقوبات لا نفع منها مع الدولة التي تساعدنا في مكافحة الإرهاب”.

وأضاف إنه “يريد أن يبحث مع الكونغرس رفع الحظر المفروض على كوبا” مقرا بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها وقال “إن عزل كوبا لم يعط نتيجة وينبغي اعتماد مقاربة جديدة”.

وتوجه أوباما للشعب الكوبي بالقول إن “أمريكا تقدم لكم يد المساعدة وتريد أن تكون شريكا في جعل حياة الكوبيين حرة أكثر”.

وتابع أوباما قائلا “أعلمت وزير الخارجية بالمباشرة مع كوبا لربط الأواصر الدبلوماسية التي قد انقطعت منذ كانون الثاني العام 1961 وبعد ذلك ستعيد الولايات المتحدة تشكيل سفارتها في هافانا” مشيرا إلى أن وفدا رفيع المستوى سيزور هافانا لتبادل المصالح المشتركة في مختلف المجالات الممكنة ومنها مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات.

وشكر أوباما وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية البابا فرنسيس على دوره في التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا.

وفي هافانا اعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في كلمة بثتها وسائل الإعلام الكوبية الرسمية أنه اتفق مع نظيره الأميركي على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي قطعت قبل أكثر من نصف قرن.

وقال كاسترو “هذا لا يعني أن المشكلة الرئيسة أي الحصار الاقتصادي تمت تسويتها” منوها بخطوة الرئيس الأميركي لاتخاذه خطوات لإعادة العلاقات بين البلدين.

وأضاف الرئيس الكوبي “هذا القرار من قبل الرئيس أوباما يستحق اعتراف وتقدير شعبنا” موجها كلمة شكر إلى البابا فرنسيس الذي ساهم في التوصل إلى هذه الخطوة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن كلمة كاسترو جاءت بعد أن توصل البلدان إلى اتفاق لمبادلة سجناء تم بفضلها الإفراج عن المقاول الأميركي آلان غروس لقاء الإفراج عن ثلاثة كوبيين أدينوا بالتجسس.

وقال كاسترو “إن الكوبيين الثلاثة الذين تعتبرهم هافانا أبطالا وصلوا إلى كوبا اليوم.. عاد جيراردو ورامون وانطونيو اليوم إلى وطنهم” موضحا أنه و”لأسباب إنسانية عاد المواطن الأميركي آلان غروس اليوم أيضا إلى بلاده”.

وكان الرئيسان الكوبي والأمريكي ناقشا في سياق اتصال هاتفي بينهما أمس خطط الإفراج عن المواطن الأمريكي “آلان غروس” المحتجز في كوبا وثلاثة كوبيين محتجزين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سياق ردود الفعل الدولي على القرار الأمريكي التاريخي لجهة إعادة العلاقات مع كوبا أعلن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة  لمساعدة كوبا وواشنطن على تحسين علاقاتهما بينما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بأنه “قرار تاريخي”.

وفرضت الولايات المتحدة حظرا تجاريا على كوبا منذ الحرب الباردة عام 1960 وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1961.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن “تحسن تاريخي” في العلاقات مع كوبا مؤكدة عزمها اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتخفيف القيود المفروضة على كوبا منذ عدة عقود في مجالات التجارة والسفر.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعد الافراج عن أمريكي كان محتجزا في كوبا مقابل ثلاثة كوبيين قوله اليوم إن “واشنطن ستعيد فتح سفارتها في هافانا خلال الأشهر المقبلة”.

وكان مسؤول أمريكي أعلن في وقت سابق اليوم أن “البابا فرنسيس لعب دورا رئيسيا في التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا” موضحا أن البابا وجه نداء شخصيا إلى الرئيسين الأمريكي والكوبي في رسالتين منفصلتين خلال الصيف الماضي وأن الفاتيكان استقبل موفدي البلدين لوضع اللمسات الاخيرة للتقارب بين البلدين.

وفي السياق أعلن مسؤول أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية أن السلطات الكوبية افرجت عن المواطن الامريكي /الان غروس/ المسجون منذ عام 2009 لأسباب إنسانية وبطلب من واشنطن مقابل اطلاق سراح ثلاثة كوبيين حكم عليهم بتهمة التجسس في امريكا عام /2001/ موضحا أن /غروس/ البالغ من العمر /65/ عاما والمدان بتهمة التجسس كان في طريقه الى الولايات المتحدة الامريكية.

بدوره قال السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الامريكي ريتشارد دوربن في بيان له.. إن الولايات المتحدة “ستخفف القيود المفروضة على التجارة والسفر إلى كوبا” معتبرا أن ذلك “سيخلق قوة تتيح تغيرات ايجابية لم تتمكن اكثر من خمسين سنة من سياسة العزل التي طبقتها امريكا من تحقيقها في كوبا”.

وكان البيان الختامي للقادة المشاركين في القمة الثالثة عشرة للتحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية /ألبا/ التي انعقدت مؤخرا في العاصمة الكوبية /هافانا/ طالب برفع الحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا وإطلاق سراح المناضلين الكوبيين الثلاثة المعتقلين في السجون الأمريكية ووقف الأعمال التخريبية ضدها.

 

-سانا

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*