أخبار »

الرئيس الكوبي يشارك في القداس الذي يقيمه البابا فرانسيس في مدينة أولجين الشرقية

هافانا، 21 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) بدأ البابا فرانيسيس صباح اليوم الاثنين بإقامة قداسا في مدينة أولجين الشرقية المشهورة بصليبها المطل على المدينة من على سفح تلة منذ عام 1790 وبمشاركة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو.papa-franciscocuba

ويصلي في المكان الرمزي المعروف باسم لوما دي لاكروز (تلة الصليب) ويبارك رابع مدن البلاد التي لم يزورها أي بابا من قبل.

 ودعا البابا فرنسيس أمام حشد كبير تجمع في ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا، المسيحيين الكوبيين إلى تقديم العون للأكثر ضعفا ونبذ أي إيديولوجية لا تخدم الآخرين.

وقال البابا إن خدمة الآخرين “لم تكن مطلقا إيديولوجية لأنها لا تخدم الأفكار بل الأشخاص”، محذرا من الطموح الشخصي ومقولة “كل لنفسه” في هذا الظرف الانتقالي أكان على الصعيد الاقتصادي أو السياسي.

وتابع قائلا إن المسيحي مدعو دائما إلى وضع طموحاته ورغباته جانبا، لمساعدة الضعفاء والمحتاجين

وأقيم البابا فرنسيس صباح يوم امس الأحد قداس ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا، في ثاني أيام زيارته الأولى إلى الجزيرة الكاريبية ، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل.

وشارك في هذا القداس الآلاف من الكوبيين ورئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو ورئيسة جمهورية الأرجنتين كريستينا فيرنانديز وكبار المسئولين من الحكومة والحزب الشيوعي الكوبي.

وكان قداسا التقى فيها سلفاه البابا يوحنا بولس الثاني في 1998 وبنديكتوس السادس عشر في 2012 حشود المصلين، بين نصب عملاق لتكريم البطل الوطني خوسيه مارتيه وصورة ضخمة للتشيه غيفارا.

وبعد صلاة مساء الأحد في كاتدرائية هافانا، التقى البابا مع آلاف الشبان الكوبيين في حوار تناول أوضاع الشباب والعالم.

وقد اعلن المتحدث باسم الفاتيكان القسيس فيديريكو لومباردي أن البابا فرانسيس الذي يقوم بزيارة رعوية للجزيرة الكاريبية، قد استقبل القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاستر يوم الأحد، حيث دام اللقاء نحو نصف ساعة.
وقال لومباردي أن الحديث بين الجانبين جرى “في جو غير رسمي وودي للغاية”.
وكان فيدل كاسترو التقى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان للمرة الأولى في 1996 ثم ثلاث مرات خلال زيارة الاخير لكوبا في 1998، كما التقى في مارس/آذار 2012 البابا بنديكتوس السادس عشر في هافانا.
وخلال اللقاء تطرقا كل من فيدل كاسترو والبابا فرانسيس الى مواضيع عدة بينها البيئة، وقدم الحبر الأعظم أربعة كتب إلى فيدل كاسترو بينها كتابا لاهوت.
من جهته أهدى قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو البابا نسخة من كتاب (فيدل والدين) للمثقف والكاهن البرازيلي فري بيتو الذي ألفه بناء على مقابلاته معه، وكتب في الإهداء مع أعجاب واحترام الشعب الكوبي.

وأشاد القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو بقدرة ومهارة البابا فرانسيس للاتصال والتزامه بالخير للبشرية.

من جانبه اعرب البابا عن شكره لكوبا بالمساهمة من اجل السلام والحفاظ على الجنس البشري في عالم مشبع بالكراهية والعدوان.

وقبل هذا اللقاء قام البابا بزيارة مجاملة للرئيس الكوبي في قصر الرئاسة في هافانا، حيث شارك في هذا الاجتماع كل من النائب الأول للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ووزير العلاقات الخارجية برونو رودريغيز ورئيس البرلمان ايستيبان لاسو والكاردينال خايميه اورتيغا رئيس أساقفة هافانا.

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*