أخبار »

زار “أب الثورة”الكوبية والرئيس كاسترو .. البابا من كوبا يدعو للحوار بين الشعوب

COBRE031هافانا-دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس خلال زيارة إلى كوبا استمرت 4 أيام إلى الحوار بين الشعوب ودعم ثقافتها موجها التحية إلى الشعب الكوبي واصفا إياه بانه شعب يملك حس الاحتفال والصداقة والجمال رغم أنه عانى من الجروح.

وترأس البابا فرنسيس القداس الإلهي الكبير في ساحة الثورة في العاصمة هافانا بحضور مئات آلاف الأشخاص حيث دعا المسيحيين الى خدمة الضعفاء بعيدا من الايديولوجية وقال “إن خدمة الاخرين لم تكن مطلقا ايديولوجية لأنها لا تخدم الأفكار بل الأشخاص” محذرا من الطموح الشخصي ومقولة “كل لنفسه” في هذا الظرف أكان على الصعيد الاقتصادي أم السياسوقال البابا فرنسيس “إن المسيحي مدعو دائما الى وضع طموحاته ورغباته جانبا بكل قوة مع النظر واقعيا إلى الأكثر ضعفا فالخدمة تعني بشكل كبير الاهتمام بالضعفاء في عائلاتنا ومجتمعنا وشعبنا لأنهم الوجوه المتألمة”.

من جهته قال رئيس اساقفة هافانا الكاردينال خايمي اورتيغا “إن المصالحة بين الولايات المتحدة وكوبا ساندها البابا بقوة” معرباً عن أمله في ألا يصل نداء البابا من أجل السلام إلى الأوساط السياسية فقط بل إلى كل الشعوب.

وفي القصر الرئاسي في هافانا استقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو البابا فرنسيس الذي شدد على أن كوبا التي عزلها الحصار فترة طويلة يجب أن تستعيد رسالتها التي منحتها إياها الجغرافيا.

وقال البابا فرنسيس “إن كوبا أرخبيل ذو أهمية استثنائية باعتبارها مفتاحا بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب ودورها الطبيعي هي أن تكون جسر التقاء حتى تجتمع جميع الشعوب في الصداقة” مشددا على أنه يرى كوبا محطة متقدمة في الحوار بين الأميركيتين.

إلى ذلك زار البابا فرنسيس الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي يلقب “أب الثورة” الكوبية في منزله حيث تطرقا إلى مواضيع عدة وقدم البابا لكاسترو كتبا دينية عدة وحصل في المقابل على كتاب يتضمن حواراً مع عالم اللاهوت البرازيلي فراي بيتو.

كما جال البابا فرنسيس في مدينة هولغوين جنوب شرق كوبا التي تعتبر إحدى نقاط انطلاق المسيحية وتشتهر بصليبها الذي يبلغ علوه 5 أمتار وأقيم على سفح تلة في العام 1970.

وأشاد البابا فرنسيس خلال قداس في الهواء الطلق في المدينة بحضور 150 ألف شخص بجهود الكنيسة وتضحياتها في المجتمع.

يشار إلى أن مدينة هولغوين تشكل مسقط رأس الرئيس كاسترو وتعتبر المنطقة الأولى التي نزل فيها كريستوف كولومبوس في عام 1492.

وزار البابا مدينة سانتياغو المرفأ الكبير في شرق كوبا الذي لقب خلال فترة الثورة الكوبية بالمدينة البطلة لأن كاسترو أعلن فيها في الأول من كانون الثاني عام 1959 نجاح الثورة كما التقى الأساقفة وصلى في مزار عذراء المحبة دل كوري من أجل مستقبل الشعب الكوبي.

والتقى البابا فرنسيس خلال زيارته الشبيبة الكوبية وركز على ثقافة الحوار ودعاهم الى الحلم بمستقبل افضل يمكن ان يلعبوا دورا فيه كما انتقد البابا خلال لقائه رجال دين في كوبا انشغال الكنيسة بالشؤون الدنيوية وحث على الفقر والرحمة.

كما دعا البابا خلال لقائه المئات من الكهنة والرهبان والراهبات الكوبيين في كاتدرائية هافانا إلى ألا يكلوا أبدا عن المسامحة وقال “إن الثروة تضعف قوة الايمان وإن الفقر هو الجدار والام للحياة الدينية”.

وغادر البابا إلى الولايات المتحدة بعد زيارته كوبا حيث سيعقد لقاءات في الكونغرس والبيت الابيض والأمم المتحدة وسيكون في استقباله في قاعدة اندروز الجوية الرئيس باراك أوباما.

ويتضمن برنامج الزيارة أيضا عدداً كبيراً من اللقاءات مع مهمشي المجتمع الأميركي والمهاجرين والمشردين والمسجونين ويترأس في نيويورك احتفالا يشارك فيه رجال دين من مختلف الاديان في موقع مركز التجارة العالمي للتنديد بالإرهاب وتأكيد الاحترام بين الاديان وسيلتقي في فيلادلفيا مع الأميركيين من بلدان أميركا اللاتينية.

Raúl-despide-al-Papa-Francisco-3-580x404

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*