هافانا، 29 أكتوبر/تشرين الأول (راديو هافانا كوبا) : من المقرر أن تعود الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية جيش الشعب (فارك) إلى طاولة المفاوضات في العاصمة الكوبية هافانا اعتبارا من 3 نوفمبر/تشرين الثاني سعيا إلى إبرام اتفاق سلام جديد.
وعقد الطرفان مؤتمرا صحفيا يوم امس الجمعة في قصر المؤتمرات، وهو مكان انعقاد المفاوضات الأخيرة التي استمرت أربعة أعوام، واتفاقا على محاولة الإسراع بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي.
وقال إيفان ماركيز رئيس وفد فارك لدى المحادثات، إن كل الأطراف ستواصل الاستماع إلى عدد مختلف من المنظمات والشخصيات داخل المجتمع الكولومبي، بما فيها تلك التي عارضت اتفاق السلام في الاستفتاء الذي أجرى في 2 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف ماركيز أنه يثق بأن إدارة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس تمتلك القدرة على دفع عملية السلام الدستورية.
ومن جانبه، أكد أومبرتو دي لا كالي كبير مفاوضي الحكومة، أن الاتفاق النهائي الموقع في 26 سبتمبر/ايلول يحتوى على الإجراءات والإصلاحات اللازمة لإرساء أسس السلام وإنهاء الحرب.
وتابع بقوله إنه “وفقا للبيان المشترك الصادرة في 7 أكتوبر/تشرين الاول، قمنا بتحليل عدة مقترحات تقضى بإدخال تعديلات وإيضاحات على الاتفاق النهائي قدمتها قطاعات مختلفة من المجتمع الكولومبي”.
وفي الأسبوع الماضي، حللت فارك والحكومة الكولومبية 445 مقترحا لإدخال تعديلات وإيضاحات على الاتفاق النهائي.
وكانت فارك والحكومة الكولومبية قد اختتمتا في أغسطس/آب الماضي مفاوضات استمرت أربعة أعوام باتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الصراع القائم منذ 52 عاما. ومع ذلك، رُفض الاتفاق بهامش ضئيل في استفتاء أجري يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، مما اضطرهم إلى إعادة صياغة اتفاق السلام النهائي.
الجدير بالذكر أن الصراع في كولومبيا أسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص ونزوح الملايين منذ عام 1964.
(Radio Habana Cuba)