أخبار »

خبراء كوبيين يؤكدون مجددا على أنه لا يوجد أي دليل على الهجمات الصوتية ضد دبلوماسيين أمريكيين

bandera americanaهافانا، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017 (راديو هافانا كوبا) : اكد خبراء كوبيين بانها لا يوجد أي
دليل على الهجمات الصوتية التي تؤكدها حكومة الولايات المتحدة ضد دبلوماسيها في
الجزيرة الكاريبية.

وبث التلفزيون الكوبي برنامج خاص حول هذه الأحداث، حيث قدم الباحثون مجموعة واسعة من
الحجج استنادا إلى إجراءات تعليمية وتقنية وتشغيلية متعددة.

وأوضح الخبراء في هذا البرنامج حول الأحداث المزعومة في مساحة جديدة حيث لا توجد سابقة
مثل هذا النوع من العدوان لا في كوبا ولا في أجزاء أخرى من العالم.

واكد اثنان من العلماء الكوبيين اتهامات تزعم بأن كوبا استهدفت دبلوماسيين أمريكيين وأسرهم
في هافانا بهجمات صوتية، قائلين إن هذا كان ذريعة لإلحاق ضرر بالعلاقات.

وقال دانيال ستوليك نوفيغرود، الأستاذ في جامعة هافانا، قوله إن ما تنشره وسائل الإعلام مليء
بالمغالطات والجهالة من منظور فيزيائي.

وأيده في الرأي كارلوس بارسيلو بيريز، الأستاذ في معهد علم الصحة والأوبئة والأحياء الدقيقة،
الذي قال إن مثل هذا الهجوم مستحيل بشكل قاطع.

واتفق الخبيران على أن الأحداث لا يمكن أن تقع في غرف فندق كابري في العاصمة الكوبية
هافانا، حيث تم الإبلاغ عن بعض الهجمات، أو في مساكن الدبلوماسيين، دون أن يتم سماعها من
قبل الجيران.

وأوضح ستوليك نوفيغرود أن تردد هذه الهجمات الصوتية لا يمكن أن يكون بالموجات تحت
السمعية، كونها أقل من قدرة الأذن البشرية على رصدها في حين أن الضحايا زعموا أنهم سمعوا
الأصوات.

وبالمثل، لا يمكن أن يكون بالموجات فوق الصوتية حيث أن هذه تستخدم في الطب دون إلحاق
ضرر بسمع من يستخدمونها.

وقال العالمان إن ترددات الموجات تحت السمعية وفوق الصوتية على حد سواء لا يمكن أن توجه
بسهولة. فهي تميل إلى الانتشار في جميع الاتجاهات، مما يجعله من المستحيل توجيهها لاستهداف
فرد واحد في غرفة ما.

وقال ستوليك نوفيغرود، “يمكن أن يكون هناك العديد من الفرضيات ولكن الخصائص الفيزيائية
تسمح لنا بأن نقول إنه لم يكن هجوما صوتيا”.

وأشار إلى أن أحد الخيارات المحتملة هو السلاح الصوتي المعروف باسم “الجهاز الصوتي بعيد
المدى”، وهو جهاز صوتي قادر على إصدار أصوات لمسافات بعيدة، وقد تم استخدامه في
الولايات المتحدة لتفريق الاحتجاجات، بيد أن هذا الجهاز سوف يؤثر على عدة مبان بأكملها،
وأيضا لا يمكن توجيهه لإجراء استهداف محدد.

وفي أوائل أكتوبر، طردت الولايات المتحدة 15 دبلوماسيا كوبيا، بعد أن خفضت وجودها
الدبلوماسي في هافانا في أعقاب الهجوم الصوتي المزعوم.

(Radio Habana Cuba)

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*