أخبار »

عضو من الكونغرس الأمريكي تؤكد أن التدابير الأخيرة التي فرضتها حكومة بلادها هي انتكاسة جديدة في العلاقات مع كوبا

cub-usa-convواشنطن، 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 (راديو هافانا كوبا) : أكدت السيناتور الأمريكية ايمي كلوبشار، أن التدابير الأخيرة التي فرضتها حكومة الرئيس دونالد ترمب على كوبا، هي انتكاسة جديدة في استئناف العلاقات مع البلد الكاريبي.

وأشارت عضو الكونغرس الأمريكي في ولاية مينيسوتا في موقعها على شبكة الأنترنيت، الى مقالة حول قرار الحكومة الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على التجارة مع كوبا وسفر مواطني الولايات المتحدة إلى الأراضي الكوبية، حيث أكدت إن محاولات عزل الجزيرة الكاريبية خلال 55 عاما كانت لم تنجح وخصوصا في الإطاحة بالحكومة الكوبية وخنق البلد الكاريبي اقتصاديا.

وكانت ايمي كلوبشار من بين مختلف الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي وعدد كبير من ممثلي القطاعات الاقتصادية ووكالات السفر والذين اعربوا عن رفضهم للتدابير الاخيرة التعسفية التي دخلت مؤخرا حيز التنفيذ.

من جانب آخر قال محلل سياسي كوبي إن الإجراءات الجديدة التي تقيد سفر وتجارة الأمريكيين مع كوبا والتي دخلت في حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي، قد قادت إلى انتكاسة جديدة في العلاقات الثنائية منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في يناير الماضي.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء الصين أشار رافائيل هرنانديز، الخبير في العلاقات الكوبية الأمريكية إلى أن الإجراءات الجديدة تشدد العقوبات المفروضة من واشنطن منذ 5 عقود، كجزء من الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي.

وأضاف هرنانديز، “هذه الإجراءات تشدد الحصار الذي يمثل بالفعل عائقا أمام الشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار في كوبا، وتضيف تعقيدات أخرى بجانب التعقيدات الموجودة أصلا” .

وتحظر إجراءات واشنطن الشركات الأمريكية من إجراء تبادلات تجارية مع 179 مؤسسة وشركة كوبية قد تكون مرتبطة بالقوات المسلحة أو أجهزة الأمن أو الاستخبارات .

ويكون لهذه الخطوة، التي تهدف إلى التراجع عن بعض الدفء بالعلاقات بين البلدين خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، يكون لها آثار واسعة النطاق.

على سبيل المثال، إن المواطنين الأمريكيين سيمنعون من المكوث أو استخدام 83 فندقا يقال إنها مرتبطة بالحكومة الكوبية، وتشغلها مجموعة غافيوتا للسياحة، ويعتقد أنها جزء من شركة قابضة عملاقة تعود للجيش الكوبي اسمها قايسا GAESA.

وهذا الحظر يعني أيضا وضع العشرات من الأعمال التجارية وبعض المنتجات مثل المشروبات المنعشة وكحول الرم، خارج نطاق الاستهلاك للسياح والمستهلكين الأمريكيين .

وتشمل هذه التقييدات أيضا مشروع المنطقة الخاصة بالتنمية في ميناء ماريال للتجارة الحرة الخاصة الحكومية الوحيدة في كوبا، والهادفة لجذب الاستثمار الأجنبي .

يقول هرنانديز إن إدارة ترامب كانت قد أعلنت عن تراجعها في السياسة تجاه كوبا في منتصف يونيو، ولكن “أصبحنا الآن نعرف بالضبط أي الشركات أو الأفراد الأمريكيين الذين لا يستطيعون عمل أية علاقات تجارية مع كوبا.”

وتمنع هذه الإجراءات أيضا السفر الفردي للمواطنين الأمريكيين لكوبا، في إطار 12 صنفا من التبادلات الشعبية التي أقامتها إدارة أوباما عام 2016، كوسيلة لتفادي الحظر الذي يمنع الأمريكيين من السفر بحرية إلى هذا البلد الجزيرة، كسياح. وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية شروطا أخرى على الرحلات التعليمية والأكاديمية .

في وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير سفر في سبتمبر، مطالبة الأمريكيين بعدم زيارة كوبا، بسبب ما زعمته بهجمات صوتية ضد الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا.

أشار هرنانديز إلى أن “التحذيرات، ومعها هذه الإجراءات ، تسبب ضررا بالغا للاقتصاد الكوبي. إنها تعرقل بصورة كبيرة السفر الجماعي . ”

رغم ذلك، تسمح واشنطن برحلات إلى هذه الجزيرة الكاريبية بهدف ما تسميه “دعم المجتمع المدني في كوبا”، أو “دفع استقلالية المواطنين الكوبيين عن سلطاتهم.”

وتصف هافانا هذه المبادرة بأنها ذات دوافع سياسية تهدف إلى تقويض الحكومة والتشجيع على تغيير النظام.

العام الماضي، زار نحو 285 ألف أمريكي كوبا، ويتوقع أن يزداد الرقم إلى 400 ألف هذا العام، وفقا لإحصاءات رسمية.

(RHC)

أكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*