تأملات الرفيق فيدل »

أزمة أعوام الثلاثينات الكبرى

أزمة أعوام الثلاثينات الكبرى

هذه القصّة تذكّرنا بما يحدث اليوم مع الرئيس المنتخَب في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في الانتخابات التي أجريت قبل أقل من شهر من اليوم، باراك أوباما، الذي سيحلّ محل بوش في العشرين من كانون الثاني/يناير 2009. لم يتغير إلا الفترة الانتقالية، التي لم تكن تدوم في زمن الثلاثينات أكثر من 117 يوماً، بينما لا تدوم حاليا أكثر من 77.

تأملات الرفيق فيدل »

ديمتري أ. ميدفيديف

ديمتري أ. ميدفيديف

كانت الأشهر الأخيرة أشهر تغيرات مدهشة وأوضاعاً جديدة. اليانكيّون أطلقوا العنان لتحركاتهم غير المشروعة ضد أوسيتيا الجنوبية وأبخاسيا، البلدين اللذين لا صلة لهما بجيورجيا، المدججة بالأسلحة حتى العظم من قبل الولايات المتحدة، التي شجعتها ودرّبت رجالها ووفرت الأسلحة من أجل مهاجمة القوات الروسية المتواجدة هناك بصورة مشروعة من أجل تفادي ما كان سائداً هناك من إراقة للدماء، وهو أمر كان مجهولاً بالنسبة للأسرة تجهله وينتظر حلاً. كتعزيز للمهاجِمين، تحرّك من الحرب المغامِرة في العراق ألفا مرتزق جيورجي بخدمة حرب النهب اليانكية المشينة للسيطرة على النفط.

تأملات الرفيق فيدل »

شفافية كاملة

شفافية كاملة

من يشك بذلك؟ حضر المراقبون من كل أنحاء العالم و بمختلف انتماءاتهم
الانتخابات التي جرت بفنزويلا بيوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني. و بث هؤلاء
أخبارهم بحرية مطلقة. و كانت الأقلية التي أزيحت من السلطة تصرخ و تعمل
ضجيج كبير، حيث أذاعت للعالم الافتراء الفظ بأن تأجيل إغلاق صناديق
الاقتراع، و قد تم هذا  حتى توفر للمواطنين الفرصة للتصويت، أن هذا
التأجيل كانت غايته التزوير، رغم أن المجلس الوطني الانتخابي كان قد اتفق
على ذلك و قام بالإعلان عنه مسبقا.

تأملات الرفيق فيدل »

“مجموعة العشرين” و”مجموعة الواحد وعشرين” و”مجموعة المائة واثنين وتسعين”

كما لو أنه لم يكن هناك ما يكفي من أسباب لإفقاد الصواب، يتضاعف انتشار الاختصارات بمناسبة الأزمة، لدرجة أن أحداً لم ينته من فهمها بعد. الاختصار الأول كان اختصار “م-20″، وهي مجموعة مختارة سعت في واشنطن لتمثيل الجميع؛ الاختصار الثاني، وهو للمجموعة المختارة من “منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ” (أبيك)، التي اجتمعت في ليما؛ وقد تواجد هناك أغنى بلدان العالم، وهو الولايات المتحدة، في المكان الأول، بإجمالي ناتج محلي مقابل الفرد يصل إلى 45 ألف دولار سنوياً، وكذلك من يشغل المكان المائة تقريباً، وهو جمهورية الصين الشعبية، التي يبلغ إجمالي الناتج المحلي فيها 2483 دولاراً، وهي أكبر مستثمر في سندات خزينة البلد الأول.

تأملات الرفيق فيدل »

إستيلا كالوني

إستيلا كالوني

يكشف كتابها “عملية الكوندور” عن جملة من الجرائم الوحشية المرتكبة مؤخراً على يد الولايات المتحدة ضد شعوب أمريكا اللاتينية، ويشكّل هذا الكتاب نصاً كلاسيكياً لإدراك معنى الإمبريالية اليانكية. إنها أكثر الإدانات الموثقة موضوعية وتفصيلية قرأتها حتى اليوم، فلا يُعلى عليها من حيث الأسلوب والبلاغة. تبعث على الدهشة قائمة الشخصيات الشهيرة، من العسكريين منهم والمدنيين، الذين تم اغتيالهم بدناءة داخل أو خارج بلد كل منهم، من بينهم شخصيات معروفة، رجال دين كالأسقف السلفادوري أوسكار أرنولفو روميرو، والجنرالان التشيليان شيدير وبراتس، ورؤساء بلدان أخرى، وكذلك المؤامرة في تشيلي، التي انتهت إلى مقتل سلفاور أليندي وقيام حكومة فاشية. كان لرؤساء أمريكيين، مثل نيكسون وريغان وبوش الأب، ضلعاً مباشراً في هذه الأعمال. إستيلا معروفة في بلدنا بفعل مؤلّفها هذا.

تأملات الرفيق فيدل »

اللقاء مع هو جينتاو

اللقاء مع هو جينتاو

الصين هي البلد الوحيد ضمن هذه المجموعة الذي يمكنه أن يتحكم من خلال
الدولة بمؤشر مرتفع من النمو، بالوتيرة التي يضعها نصب عينيه، ولن تقل عن
نسبة الثمانية بالمائة خلال عام 2009. الفكرة التي طرحها آخر مؤتمر للحزب
هي مضاعفة إجمالي الناتج المحلي مقابل الفرد أربع مرات بين عام 2000 وعام
2020، قياساً إلى القيم الثابتة لعام 2007، وهي السنة التي انعقد فيها
المؤتمر. لقد حدّثني عن ذلك بالتفصيل. وعليه فإنها ستصل إلى تحقيق ما
يعادل أربعة آلاف دولار مقابل الفرد سنوياً على الأقل في نهاية الفترة
المذكورة، ضمن ظروف سلمية. أعتقد أنه لا يمكن ولا يجب النسيان بأن الصين
هي بلد صاعد، لم يكن دخل الفرد فيه يصل إلى 400 دولار سنوياً حين انتصرت
ثورتها، وكان عدد سكانها أقل بكثير مما عليه اليوم، وتم عزلها كلياً من
قبل الإمبريالية. لنقارن ذلك بالعشرين ألفاً أو رقماً أكبر من هذا بكثير
مقابل الفرد في الوقت الراهن عند البلدان الرأسمالية المتقدمة، مثل
اليابان وأوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا. العديد من هذه البلاد
يتجاوز دخل الفرد فيها أربعين ألف دولار سنوياً، مع أن توزيعها هو توزيع
غير متساوٍ أبداً في المجتمع.

تأملات الرفيق فيدل »

مخاض الجبال

مخاض الجبال

بدا بوش سعيداً لوجود (إيغناسيو) لولا على يمينه في مأدبة عشاء يوم الجمعة. أما هو جينتاو، الذي يحترمه بسبب ما تتمتع به بلاده سوق هائل وقدرة على إنتاج سلع استهلاكية بأسعار منخفضة ووفرة بالاحتياط من الدولارات والسندات الأمريكية، فقد أجلسه إلى يساره.

تأملات الرفيق فيدل »

اجتماع واشنطن

اجتماع واشنطن

بعض البلدان التي تساندنا، إذا ما حكمنا عليها من خلال تصريحات حديثة العهد، لا تتوانى عن الذكر في هذه التصريحات بأنها تفعل ذلك في سبيل تمهيد الطريق أمام العملية الانتقالية في كوبا. العملية النتقالية نحو ماذا؟ نحو الرأسمالية، النظام الوحيد الذي يؤمنون به بورع. لا يذكرون كلمة واحدة يعبّرون فيها عن عرفانهم لشعب دافع، في ظل خضوعه لنحو نصف قرن من العقوبات الاقتصادية والاعتداءات القاسية، عن قضية ثورية أعطته، إلى جانب ما يتحلّى به من خلقية وحس وطني، القدرة على المقاومة.

تأملات الرفيق فيدل »

الإعصار الثالث

الإعصار الثالث

يمكن لقوته أن تخمد، ولكن الأمطار ها قد بدأت تهطل في كافة أنحاء الأراضي الوطنية. المياه تتساقط على المناطق المزروعة المشبعة بالرطوبة نتيجة الأمطار الأخيرة، والسدود أصبح مستوى مخزنها مرتفع  بفعل إعصاري “غوستاف” و”آيك”، وستسيل مياهها على الوديان والحقول المزروعة، كما حدث في نهاية شهر آب/أغسطس وبدايات أيلول/سبتمبر. هذا الإعصار يحمل اسماً مخادعاً “بالوما” (حمامة).

تأملات الرفيق فيدل »

انتخابات 4 تشرين الثاني/ نوفمبر

انتخابات 4 تشرين الثاني/ نوفمبر

يوم الغد يرتدى أهمية كبيرة. سوف يتابع عن كثب الرأي العام العالمي مجرى
الانتخابات بالولايات المتحدة. يتعلق الأمر بأقوى أمة في المعمورة.  رغم
أن عدد سكانها لا يتجاوز 5% من مجموع البشرية، تمتص سنويا كميات كبيرة من
البترول و الغاز، من المعادن و المواد الخامة و خيرات الاستهلاك و منتجات
حديثة تأتي كلها من الخارج؛ والعديد منها ،و خصوصا الوقود و المعادن و
المواد التي تستخرج من المناجم، لا تتجدد.